وصف وزير العمل شربل نحاس النظام الضريبي الحالي بـ«الأعوج»، وأشار الى وجود خطة تدرس فرض ضرائب على الربح العقاري، واستخدام الأموال التي تجبى من الضرائب على العقارات وتجارة الأراضي لتأمين تغطية صحية شاملة من دون اشتراكات وما شابه، ولفت الى محاولة الربط بين تعديل البنية القطاعية وتحسين القدرة الشرائية للأجراء اللبنانيين وكل الشعب اللبناني، وبذلك لا يعود هناك من مجال للابتزاز السياسي والوساطات، موضحاً أن هذه الخطة نوقشت في مرحلة البيان الوزاري وستجري محاولة السير بها.وأكد نحاس ضرورة توظيف الاستثمارات لرفع الانتاج في الكهرباء، وقال إن هذا يتطلب إقناع الناس بأن عامل الاسثمار ضروري، بدلاً من إعطاء الأولوية لخدمة الدين لأنه بهذا المنطق لا يمكن معالجة أزمة الكهرباء أو أي أزمة أخرى، لأن البلد يقف مكانه منذ أكثر من خمس عشرة سنة بحجة خدمة الدين. وشدد على «ضرورة وضع قوانين استثنائية من دون انتظار إقرار الموازنة والتسريع في اتخاذ اجراءات حاسمة تعطي الطمأنينة للناس في بعض المسائل الحياتية».
وقال نحاس خلال لقائه وفداً شعبياً من منطقة العاقورة إنه دخل الى لبنان منذ عام 1990 تحويلات بما يقارب الـ150 مليار دولار، ولو دخل هذا المبلغ الى بلد طبيعي واستخدم نصفه في الاستثمار لكان أصبح لبنان يوازي سويسرا أو السويد، لكن في مقابل ذلك هاجر نحو مليون شخص أي ما يوازي القوة العاملة في لبنان، وفي مقابل ذلك يستقدم عمال من الخارج بدلاً من الذين يهاجرون، وأصبح نصف القوى العاملة في لبنان من الأجانب.
ودعا الى إعادة النظر في النمط الاقتصادي لأن التركيبة الاقتصادية الحالية لن تنتج فرص عمل بأي شكل من الأشكال، إذ إن العمل مركز في قطاعات الدولة وفي بعض القطاعات البسيطة كالبناء، والخدمات المالية والتجارة والتعليم.
(الأخبار)