ككلّ عام، فاضت شوارع بيروت وضواحيها، صباح اليوم، بمياه الأمطار، بالتزامن مع «أول شتوة»، رغم الجهود التي بذلتها وزارة الأشغال في الأيام الماضية، بالتعاون مع البلديات، لرفع النفايات من أقنية تصريف المياه. وقد أدّى ارتفاع منسوب المياه على الطرق نتيجة تكدّس النفايات على المجاري إلى زحمة سير خانقة في مناطق عدّة.
وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال، علي حمية، الذي ألقى المسؤولية على عاتق المواطنين الذين يرمون النفايات في الشوارع، أوضح عبر منصة «إكس» أنّ «كل تجمّعات المياه التي حصلت على طريق المطار، محطة الرحاب، الشفروليه، نفق مار مخايل، وغيرها وغيرها سببها واحد "نفايات تكدّست على أغطيه مصافي الريغارات"»، وشدّد على أنّ «الحل التحلّي بالمسؤولية وعدم رمي النفايات من السيارات على الطرقات». وقال: «عملنا أمس وقبل الأمس وقبل بأسبوع بالتعاون مع بلدية الغبيري على تنظيفها ونعمل على إعاده تنظيفها اليوم».


المنية تحذّر من «كارثة»
وفي سياق متصل، حذّرت بلدية المنية من «كارثة بيئية وصحية خطيرة قد تقع قريباً»، بسبب عدم قدرتها على تنظيف أقنية تصريف المياه الشتوية وقنوات الري ورفع النفايات من الشوارع «بسبب عدم وجود أماكن لوضعها فيها، بعد أن فشلت مبادرات عدة بذلت في السابق لنقلها الى مكبّ سرار في عكار، دون أي آفاق مرجوة للحل».
وشدّدت المكلفة تسيير شؤون البلدية، ديالا بدّور، على ضرورة «فرز النفايات من المصدر لتخفيف كمّية النفايات، فمشهد تراكم النفايات على الطرقات العامة وفي مجاري المياه الشتوية وأقنية الري، بات ينذر بعواقب وخيمة عند أوّل هطول للأمطار في الشتاء، وحصول الفيضانات وإغراق الطرقات العامّة».