تفتتح بلدية عمشيت، مساء اليوم، موسمها الصيفي بـStreet Festival Amchit برعاية وزير السياحة وليد نصار وشركة IPT. طوال ثلاثة أيام، سيشهد البولفار البحري النموذجي أنشطة ترفيهية وفنية مفتوحة للجميع. 120 عارضاً بينهم حرفيّون وصناعيّون ورسّامون وفنّانون وأصحاب مطاعم (نحو 30 مطعماً)، سيقدّمون أعمالهم ومنتجاتهم، بحسب جينو عون مدير الشركة المنظِّمة Street Festival. وتتضمّن برامج الأمسيات الثلاث، المستمرّة حتى ليل الأحد المقبل، عروضاً لفرق موسيقية لبنانية وأفلاماً سينمائية في سينما 9D التفاعليّة. ولفت عون لـ«الأخبار» إلى أنّ للأطفال مساحة مهمة ضمن فعاليات المهرجان منها عروض راقصة ومسرحية وركوب الخيل والصعود في قطار.
ما يميّز المهرجان في عمشيت أنّه يُقام للمرّة الأولى بمحاذاة البحر، وهو ما يفتح الباب أمام الزائرين للاستفادة من النشاطات البحرية وممارسة رياضة المشي. ويؤكّد عون أنّ الأهداف من هذه المبادرة «المساعدة على إقامة نشاطات في مختلف البلدات والمدن اللبنانية في ظلّ الإمكانات الماديّة الضعيفة للبلديات وإدخال الفرح إلى قلوب سكان عمشيت وقاصديها وتعزيز الموسم السياحيّ وتنشيط الحركة على البولفار».

ومع الإعلان عن فعاليات المهرجان، انتعشت السياحة الداخلية في المنطقة، حيث باتت أكثر من 20 غرفة في الفنادق والشاليهات الموجودة في المنطقة محجوزة من قبل عدد من العارضين الذين سيأتون من مناطق مختلفة.

رئيس بلدية عمشيت، أنطوان عيسى، أمل في حديثه لـ«الأخبار» أن يحضر المهرجان أكبر عدد ممكن من أبناء البلدة وخارجها، مؤكّداً دعمه «لأيّ نشاط فنّي وسياحيّ وثقافيّ ورياضيّ يشكّل فسحة أمل لأهالي المنطقة واللبنانيين في ظلّ هذه الظروف الصعبة».

وفي عمشيت أيضاً، تنال الرياضة حصّة مهمّة، إذ للمرّة الأولى في قضاء جبيل، ستستضيف البلدة صباح 18 حزيران الجاري بطولة لبنان في الـ«أكواثلون» بتنظيم من الاتحاد اللبناني للترياتلون بالتعاون مع نادي عمشيت.

الأمين العام للاتحاد، أحمد خليفة، شرح لـ«الأخبار» مراحل السباق الذي ينطلق بالركض مسافة 5 كيلومترات من الميناء حتّى نهاية البولفار، تليه ممارسة السباحة لمسافة كيلومتر ذهاباً وإياباً. بعدها، يعاود المتسابقون الركض لإنجاز نصف المسافة الأولى أي 2.5 كيلومتر. وطمأن إلى أنّ إجراءات السلامة اللّازمة ستكون متّخذة مع وجود فرق من الصليب الأحمر والدفاع المدني في المكان.

والاتحاد اختار عمشيت لتنظيم هذا السباق «لأنّ طبيعة شاطئها تساعد على ممارسة السباحة، كما أنّ مواصفات البولفار ملائمة للركض»، بحسب خليفة. ولفت إلى أنّ «الاتّحاد سيختار في ضوء نتائج السباق الأشخاص الأفضل لينضمّوا إلى صفوف منتخب لبنان للأكواتلون لمنافسة منتخبات أخرى في الخارج».

رئيس نادي عمشيت، يوسف القصيفي، أشار، بدوره، إلى أنّ «النادي أمّن كلّ التسهيلات الممكنة لإنجاح هذا السباق، وميناء عمشيت وبولفارها يشكّلان موقعين نموذجيّين لهذا النشاط»، مؤكداً السعي إلى تشجيع الناس على ممارسة الرياضة.