وكان عدد من ناشطي المجتمع المدني والجمعيات النسوية قد دعا إلى حضور مؤتمر صحافي قبل ظهر اليوم عند مدخل المسبح الشعبي لاستعراض حيثيات تعرض الشيخ عبد الكريم علو للناشطة الصيداوية ميساء حانوني وزوجها سامر يعفوري.
وفي رواية مرافقي علو، فإن «عدداً من رواد الشاطئ اتصلوا به ليحضر ويتحدث إلى حانوني التي كانت ترتدي لباس البحر وينهيها عن المنكر الذي تقوم به من فعل فاضح وغير محتشم في المدينة ذات الطابع الإسلامي. وبعد أن حاول الشيخ نصحها وهدايتها، توجهت له بكلام نابٍ وشتمته، ما دفع بمرافقيه إلى رشقها وزوجها بالرمال والقناني».
أما حانوني، فاتهمت علو ومرافقيه بالاعتداء عليها وعلى زوجها بـ«الضرب وبالشتائم وحاولوا طردها من الشاطئ بعد أن حاصروهما».
وعلى الأثر، تمّت الدعوة من قبل ناشطين في المجتمع المدني إلى مؤتمر صحافي لـ«استنكار التضييق على الحريات الفردية والرفض للقمع والترهيب»، وهو ما جرى الرّد عليه سريعاً بالدعوة إلى وقفة مناهضة في ذات الزمان والمكان.

واستباقاً للاحتكاك المحتمل بين الفريقين، منعت بلدية صيدا والقوى الأمنية تنظيم التحركين. ومع ذلك، تلاقى الفريقان عند الكورنيش البحري وسط إجراءات مشددة للقوى الأمنية وشرطة بلدية صيدا التي وقفت حاجزاً بينهما.
وقد أدت الهتافات المتعارضة إلى حالة توتر واستفزاز تطورت إلى اشتباك، إذ قام عدد من المشاركين في وقفة الإسلاميين بضرب عدد من المطالبين بالحرية الفردية على الشاطئ، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بجروح.
جرحى وموقوفون بتضارب عند كورنيش #صيدا البحري بين وقفتين مؤيدة ومعارضة لارتداء النساء «المايوه» خلال السباحة في المسبح الشعبي التابع لبلدية صيدا#لبنان pic.twitter.com/BC82weL5LW
— جريدة الأخبار - لبنان (@alakhbarleb) May 21, 2023
وفيما أوقفت القوى الأمنية ثلاثة من المعتدين، أعلنت بلدية صيدا منع السباحة في المسبح الشعبي حتى افتتاح الموسم الصيفي رسمياً، بعد نحو شهر من الآن.