أمام أنظار نحو مليون و925 ألف و437 زائراً وعلى مدى 4 أيام ضمن فعاليات مهرجان Teknofest للطيران والفضاء والتكنولوجيا الذي أُقيم في تركيا بين27 نيسان و2 أيار الجاري، رفع الفريق اللبناني المشارك علم لبنان عالياً وتمكّن من حصد جائزتين دوليتين متقدّماً على عشرات الدول المشاركة. فعلى الرغم من مشاركة أكثر من 500 مشروع علمي ضمن فئات متعددة، فقد فاز الفريق اللبناني بالميداليتين الذهبية والفضية ضمن قسم معرض اسطنبول الدولي للاختراعات ISIF'23 Turk patent والذي شاركت فيه المدرسة اللبنانية في كنشاسا عبر الجمعية اللبنانية للمبتكرين برئاسة نور عيد لطوف وإشراف ماهر عثمان، والتلامذة: حسين الحسيني من بلدة السكسكية، ومحمد أبو عيد من باتوليه وآلاء خاتون من حانويه، وبنين بيضون من الشهابية، وروان زين الدين من صفد البطيخ وزينب عباس من حانين.
الفريق اللبناني شارك في مشروعين علميين عن فئة العلوم الطبية وفئة البيئة والموارد الطبيعية، وفاز مشروع Environmental anti-fall system بالميدالية الذهبية، ومشروع Heating & Healthcare بالميدالية الفضية. الفريق اللبناني المشارك عاد إلى كنشاسا، وهو من الطلاب المغتربين المسجلين في المدرسة اللبنانية في كنشاسا وهي التي تعتمد المنهاج والامتحانات وفق النظام الدراسي اللبناني.

المخترع اللبناني ماهر عثمان، ابن مدينة بعلبك والمحاضر في المدرسة، أكد لـ«الأخبار» أنّ الفريق «ثابر واجتهد من أجل تحقيق النتيجة الدولية المميزة ولرفع اسم بلدنا لبنان عالياً»، ولفت إلى أنّ مشروع Environmental anti-fall system الفائز بالميدالية الذهبية هو مشروع «مكافحة السقوط البيئي» وهو عبارة عن مجسّمات صلبة ذات أشكال متعدّدة ومرصّعة بديكور خاص وأنيق وذات وظائف تتناغم مع متطلبات صناعية عدة، ويحتوي على دارة كهربائية ذات وظيفة محدّدة، موضحاً أنّ أحد أنواع هذه المجسّمات هي أغطية قنوات مياه الأمطار أو الصرف الصحي، وقد لجأ الطلاب إلى هذا الخيار نتيجة سرقة أغطية الريغارات ومخاطر ذلك على السائقين، فتمّ اللجوء إلى صناعة مجسّمات لأغطية ريغارات من موادّ تضرّ البيئة والبشر كالبلاستيك ومواد كربونية وكيميائية تمّت تجربتها في شوارع كنشاسا وثبت نجاحها وتحمّلها لضغط سيارات ثقيلة. ومن المجسمات أيضاً مثبتات ألواح طاقة شمسية عازلة للكهرباء ولا تجذب البرق بالإضافة إلى نوع آخر هو عبارة عن مجسّمات «لدشمة»ـ درع لأشخاص يستعمل من قبل الإعلاميين أو فرق الصليب الأحمر أو حتى العسكر أثناء النزاعات بقصد حمايتهم من الرصاص وشظايا القنابل».

أما مشروع Heating & Healthcare، والذي فاز بالميدالية الفضية، فكان عبارة عن نظام تدفئة خاص بالأفراد في المناطق الباردة، بالإضافة إلى هدف طبي مع مجسّم صغير يثبّت على الورك من أجل حرق الدهون بنبضات ذكية حرارية، وهي إحدى وظائفه لمساعدة الأفراد الذين يعانون من البدانة الزائدة على التنحيف، والمساهمة في علاج مرض الـ«فاريس» (في طور الدراسة النظرية والتطبيقية لتثبيت هذه الوظيفة) وقد تمّ تعديل وصناعة نماذج متعدّدة وبشكل دوري وذلك بعد تجارب علمية نظرية وتطبيقية للوصول إلى نموذج نهائي وصولاً إلى الهدف المنشود»، كما يؤكد عثمان.