أعلن عدد من المدارس الخاصّة في طرابلس، وغالبيتها إرساليات مسيحية، في رسائل نصّية وجهتها مساء أمس إلى أهالي التلاميذ أنّها سوف تغلق أبوابها اليوم تجنّباً للحرج الذي نشأ بعد بروز أزمة التوقيتين الصيفي والشّتوي، والانقسام الذي تسبّبت به في المدارس الرسمية والخاصّة. في المقابل، التزمت المدارس والمؤسّسات التربوية الإسلامية بالتوقيت الشّتوي «التزاماً بقرار رئاسة مجلس الوزراء»، في حين أنها كانت ستلتزم القرار الذي اتخذه وزير التربية عباس الحلبي باعتماد التوقيت الصيفي، قبل أن تتراجع عنه إثر تهديدات من قبل مجهولين انتشرت مساء أمس على منصّات وسائل التواصل الاجتماعي تضمّنت تحذيرات لهذه المدارس من فتح أبوابها وفق التوقيت الصيفي وعبارات تهديد مثل «أعذر من أنذر» و«نحن لكم في المرصاد». كما انتشرت دعوات وُجّهت إلى الأهالي لـ«مقاطعة المدارس الطائفية في طرابلس».
وفي هذا الإطار، أصدرت مدرسة مار الياس في الميناء بياناً وجّهته إلى أهالي تلامذتها، قالت فيه: «آلمنا ما جرى في بلدنا الجريح في هذين اليومين الأخيرين، وكأنّنا نسينا الأزمة الاقتصادية التي نعيشها وجنون الدولار الذي وصل إلى حدود فاقت 140 ألف ليرة»، مضيفة أنّه «بعد أن تداخل الشأن المدني بالشأن الديني الطائفي، وهو ما نستغربه، ما أشعل انقساماً غريباً في البلد، رأينا كمؤسسة تربوية تسهم في نمو الروح الوطنية في الناشئة، أن نرفع الصوت داعين العقلاء لرفع أصواتهم وتقريب القلوب. ونحن أمام هذا التخبط نلبس ثوب الحزن والحداد ونغلق أبوابنا نهار الإثنين».