نفّذ عمّال بلدية طرابلس اعتصاماً أمام فرع مصرف لبنان في طرابلس قطعوا خلاله الطريق الرئيسي في المنطقة بالاتجاهين، وسط انتشار لعناصر من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وذلك احتجاجاً على عدم تنفيذ المصارف المعتمدة تعميم مصرف لبنان رقم 161 القاضي بصرف رواتبهم على سعر منصّة صيرفة، بعد أن نفّذته المصارف الشهر الماضي بعد ضغوط واتصالات أجريت لهذه الغاية.
وقال رئيس الاتحاد العمّالي العام في الشّمال، شادي السيّد، الذي شارك في الاعتصام، إنّ «شهر رمضان يبدأ صعباً هذا العام على الموظفين والعمّال والمياومين في بلدية طرابلس وجميع البلديات الشّمالية الأخرى، بسبب عدم تنفيذ المصارف تعميم مصرف لبنان بخصوص منصة صيرفة، وهذه المشكلة يجب أن تُحل، لأنّه لا يجوز أن تستفيد بلديات من هذا التعميم، كما هو حاصل في بيروت، وأخرى لا تستفيد، لأنّه إذا لم تعالج المشكلة فإنّنا سنغلق مصرف لبنان ولو بجثثنا».

وسأل السيّد: «كيف سيعيش الموظفون والعمال والمياومون مع عائلاتهم إذا كانت رواتبهم تساوي اليوم 30 دولاراً؟»، مهدّداً بأنّ موظفي وعمال البلدية «سينفّذون بدءاً من الإثنين المقبل إضراباً مفتوحاً حتى تلبية مطلبهم، وليتحمّل كلّ شخص مسؤوليته».

بدوره، قال نقيب عمّال بلدية طرابلس عمر دلال: «نريد حقنا الذي حدّده مصرف لبنان في تعميم سابق، لأنّ رواتبنا باتت متدنية بشكل غير مسبوق، ونعاني نتيجة أوضاع معيشية صعبة، ونحن رغم إضراب موظفي الإدارة العامّة ما زلنا نعمل»، لافتاً إلى أنّه «لا نريد قطع طرقات ولا القيام بأعمال خارجة عن القانون، لأنّ مطلبنا واحد وهو صرف رواتبنا وفق منصة صيرفة، مثل موظفي وعمال بلدية بيروت الذين قبضوا رواتبهم ومساعدات اجتماعية وفق سعر منصة صيرفة»، معتبراً أنّ «وجود بلديات بسمنة وبلديات بزيت أمر غير مقبول»، محذّراً من أنه «إذا لم تعالج مشكلتنا فإننا بدءاً من يوم الإثنين سندخل في إضراب مفتوح ولن ننفذ أيّ طلب».