يسود التوتر ساحتي النجمة رياض الصلح بعد محاولة محتجين على الأوضاع الاقتصادية، غالبيتهم من العسكريين المتقاعدين، إزالة الشريط الشائك المؤدّي إلى السرايا الحكومية.
وعقب ذلك، اشتدّت حدّة المواجهات بين المتظاهرين وفرقة مكافحة الشغب المولجة حماية مدخل السرايا وتطوّر الأمر إلى استخدام العناصر الأمنية القنابل المسيّلة للدموع ضدّ المتظاهرين الذين رفعوا رايات الجيش اللبناني أثناء المواجهات مطلقين صرخات الاستغراب حول طريقة تعامل القوى الأمنية معهم «لا سيّما أن ما يجمعهم هو الانتماء إلى المؤسسة العسكرية والأمنية اللبنانية».

وتقدّم عناصر من الجيش نحو الشريط الشائك ليشكّلوا فاصلاً بين المتظاهرين والقوى الأمنية، فيما لوحظ دخول المتظاهرين إلى ما وراء الشريط الشائك إلى الجهة المؤدية إلى السرايا وسط اشتداد رمي القنابل المسيّلة للدموع.

وسُمعت صافرات سيارات الإسعاف في المحيط مع سقوط إصابات في صفوف المتظاهرين وحالات إغماء من الطرفين، وسط إصرار من المعتصمين على الدخول إلى السرايا، معتبرين أنّ «السرايا للشعب اللبناني وليس للحرامية».

وكان لافتاً إقدام عدد من المحتجين على طرد النائبة بولا يعقوبيان والناشط المحامي واصف الحركة معلنين رفضهم استغلال هذا التحرّك ممّن «يقبضون من السفارات على ظهر الشعب».

وفد من العسكريين المتقاعدين يلتقي ميقاتي
وبالتزامن مع التحرّك، اجتمع وفد من العسكريين المتقاعدين مع رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، الذي وعد الوفد بإدراج مطالبهم في الجلسة الأولى التي يعقدها مجلس الوزراء الأسبوع المقبل.