منذ صباح أمس، فُقد أثر الطالبة مريم عباس جحا (19 عاماً) من سكان بلدة المنصوري (قضاء صور) بعد خروجها من منزل ذويها باتجاه مدرستها في بلدة القليلة المجاورة، مستقلةً كعادتها حافلة الطلاب. وعند وصول الحافلة إلى ساحة القليلة، طلبت مريم من السائق أن يتوقف كي تترجّل لتوصِل مستحضرات كانت قد طلبتها إحدى الزبائن في البلدة، على أن تتوجّه لاحقاً إلى المدرسة. إلا أنّ مريم لم تعد إلى منزلها بعد انتهاء الدوام المدرسي، وبعد مراجعة أهلها تبيّن أنها تتغيّب عن المدرسة.

وأفاد شهود عيان «الأخبار» بأنّ مريم «توجّهت إلى منزل مواطنة سورية تقيم في القليلة ومكثت عندها لوقت لا يتجاوز النصف ساعة ثم استقلّت سيارة أجرة واتجهت إلى جهة مجهولة تاركةً الزيّ المدرسي في منزل المواطنة السورية التي أكدت لأهل مريم أنّ الأخيرة أبلغتها بأنها ذاهبة إلى صور».

وكان أهل مريم قد توجّهوا مساء أمس إلى مخفر القليلة لتقديم بلاغ، ولكن لم يُستجَبْ لطلبهم، إذ طلب منهم الضابط المناوب أن يحضروا بعد مرور 24 ساعة على اختفائها، فانتظروا حتى صباح اليوم وقدّموا بلاغاً لتباشر الأجهزة الأمنية تحرّياتها.