غصّت مدينة جبيل أمس بالحشود الذين قصدوها من مختلف المناطق ليحتفلوا معاً بإضاءة شجرة الميلاد وافتتاح القرية الميلادية التي ستمتدّ حتّى 18 من الشهر الجاري.
جبيل التي اعتادت أن تجمع ولا تفرّق بين أهلها وأن تكون قبلة للبنانيين والسياح، لم تستسلم للظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان، وشكّلت القرية الميلادية ثمرة جهود قامت بها بلديّة جبيل بالتعاون مع شركة EVENTIONS وبرعاية وحضور النائب زياد الحوّاط.

عند مدخل الشارع الروماني، نُصبت شجرة الميلاد التي صمّمها المهندس رمزي مطر والتي تجمّع أمامها أمس المشاركون في هذه المناسبة السعيدة، فعجّت الطرقات بمحبّي المدينة وكذلك أسطح المحالّ التجارية. المناسبة تخلّلها برنامج فني منوّع بين الغناء والعزف والرقص وأجواء من الفرح، وشارك فيها إلى جانب الحوّاط، وزير السياحة وليد نصار، النائب الياس أسطفان، راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري ورئيس بلدية جبيل وسام زعرور وعدد من الفعاليات.

ولفت زعرور، خلال المناسبة، أنّ أنّ «اختيار عنوان La Féerie de Noël à Byblos للسوق الميلادية هو للتعبير عن الجمال والسحر والخيال في المدينة».

ووعد الحوّاط أن «تبقى المدينة متألّقة وناجحة على الصعيدين السياحي والاقتصادي». وأعلن عن خريطة عمل متكاملة وُضعت مع اختصاصيين من مختلف القطاعات للحفاظ على صورة جبيل المضيئة على البحر الأبيض المتوسط. وشدّد على «ضرورة اعتماد اللامركزية الإداريّة الموسعة»، آملاً مع هذا العيد «ولادة لبنان الجديد بدءاً بانتخاب رئيس للجمهورية يمثّل آمال وتطلّعات الشعب».
الأخبار()

الوزير نصّار كشف، بدوره، أنّ الأرقام تشير إلى وصول ما يفوق 700 ألف وافد إلى لبنان خلال شهرين. واعتبر أنّ «خلاص لبنان بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة لإعادة انتظام عمل المؤسسات».

وتضمّ السوق الميلادية، التي تفتح أبوابها يومياً من الرابعة من بعد الظهر حتّى منتصف الليل، مجموعة من البيوت الخشبيّة يبيع فيها نحو 40 عارضاً منتجات وسلعاً مختلفة من مأكولات ومشروبات إلى ألعاب وأكسسوارات وأعمال يدويّة وغيرها.

وأشارت مسؤولة شركة «Eventions» المنظِّمة للقرية الميلادية، ندى فرح، لـ«الأخبار»، أنّها استوحت أفكار الزينة التي نفذّتها في جبيل من زينة الميلاد في مدينة تولوز الفرنسية. وأعلنت أنّ برنامجاً فنّياً منوّعاً ونشاطات عديدة للأولاد ستُقام حتّى اختتام السوق الميلادية.

يُشار إلى أنّ بطاقة الدخول إلى القرية الميلادية تُباع عند مدخل الشارع الروماني بسعر 150 ألف ليرة، فيما الدخول مجانيّ للأولاد.