أقدمت امرأة مع أطفالها وبعض المواطنين المتضامنين معها على إقفال المسرب الشّرقي لأوتوستراد التبّانة في مدينة طرابلس، بعد ظهر اليوم، بواسطة حاويات النّفايات وإطارات السيّارات المشتعلة والحجارة، وذلك احتجاجاً على عدم إطلاق سراح زوجها الموقوف منذ مدة، والتأخير في عقد جلسات محاكمته وعدم تسريعها بسبب الإضراب الذي ينفّذه القضاة منذ مدّة.
وأشارت السيّدة إلى أنّها لم تستطع في الآونة الأخيرة أن تشتري دواء لابنها المريض، نتيجة عدم وجود أيّ معيل للأسرة، وغياب أيّ مساعدات أو تقديمات اجتماعية لها.

وهذه ليست المرّة الأولى التي ينفّذ فيها أهالي الموقوفين في السجون احتجاجات في طرابلس، سواء بسبب التأخّر في عقد جلسات محاكمة لهم، أو التأخر في إطلاق سراحهم بعدما ثبتت في الجلسات براءتهم بسبب الروتين الإداري أو نتيجة تدخّلات وضغوط سياسية وأمنية، لكن هذه التحرّكات لم تكن تؤدّي إلى النتيجة المطلوبة منها إلّا في حالات قليلة. إلّا أنّ التحرّك الاحتجاجي اليوم لأهالي أحد الموقوفين كان الأوّل بسبب إضراب القضاة على وجه التحديد، ما أدّى إلى توقّف جلسات المحاكمة.