أسبوع جديد من شدّ الحبال السياسي بشأن الملفات الحياتية ينطلق، فيما تستكمل هيئة التنسيق النقابية جولاتها على أصحاب القرار، من موقع تحميلهم المسؤولية ودعوتهم إلى تحييد سلسلة الرواتب عن خلافاتهم. وللغاية، تلتقي الهيئة اليوم رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة، على أن تزور، غداً الثلاثاء، رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميّل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.
يأتي ذلك في وقت يدخل فيه ملف الامتحانات في المحظور، مع تأكيد الهيئة عدم التراجع عن قرار مقاطعة أسس التصحيح والتصحيح ودق وزير التربية الياس بو صعب ناقوس الخطر حين قال: «إذا لم تنتهِ الأزمة خلال 4 أو 5 أيام فسنعرّض مستقبل الطلاب للخطر ونحمّلهم مسؤولية المشاكل التي صنعتها الطبقة السياسية».
أما رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي فقد أدانت، في بيان أصدرته أمس، سياسة التسويف والتعطيل لكل مؤسسات الدولة، ملحقة أفدح الأضرار بمصالح المواطنين جميعاً، أقلها عدم إقرار الحقوق في السلسلة، وعدم حصول الطلاب على نتائج امتحاناتهم.

رابطة الثانوي حذرت
من طمس السلسلة بفتح بنود أخرى

لم توفر الرابطة في بيانها أياً من الأفرقاء، إذ انتقدت مواقف بعض النواب الذين يعترفون بأنّ تصحيح الرواتب حق ولا يعطونه، مستفيدين من مواقف البعض الآخر بأنهم «مع السلسلة ولكن»، لتكون المحصلة عدم إقرار السلسلة وإلحاق الضرر بمصالح مليون لبناني.
واشترطت لاستكمال الجلسة النيابية المفتوحة أن تكون الحقوق في السلسلة بنداً أول على جدول الأعمال، وعدم الانتقال إلى أي بند آخر إلّا بعد إقرارها، محذرة من طمس الملف بفتح بنود أخرى على حسابه، والكف عن استخدام حجة الإيرادات لعدم إقرار الحقوق.
كذلك لم تتردد الرابطة في الرد على أحد النواب القائلين «بأنّ الأساتذة سيتراجعون كما تراجعوا في السابق»، بالقول: «أيها النائب الممدد لنفسه بعشر دقائق والمعادي لحقوق الموظفين، لا توهم الناس بأوهامك».
على خط موازٍ، ستتابع الرابطة التواصل مع مجالس الأهل في الثانويات الرسمية، وستعمل على إنشاء اللجان التأسيسية للجان الأهل في المحافظات في الأسبوعين المقبلين، لإشراكهم في تحمّل المسؤولية في الدفاع عن التعليم الثانوي وتحسين نوعيته، وكذلك متابعة التواصل مع لجان طلاب الشهادات الرسمية ومشاركتهم الاعتصام الذي ينفذونه، عند الحادية عشرة من قبل ظهر الأربعاء المقبل، أمام وزارة التربية.
وكان لافتاً أن توصي الرابطة هيئة التنسيق بالارتقاء بعملها النقابي وتنظيمه وتحويل الهيئة إلى مؤسسة نقابية موحدة، بما يحفظ تضحيات جماهير 14 أيار النقابية، التي قدمتها على مدى السنوات الثلاث الماضية من التحرك، وأن تكون الهيئة على مستوى هذه الطموحات وهذه الآمال التي أعطتها ثقتها ومشت تحت رايتها ولم تزل.
(الأخبار)