تقدّم فوج الإطفاء في اتحاد بلديات الفيحاء بالاعتذار من «أهلنا في مدن الفيحاء: طرابلس، الميناء، البدّاوي والقلمون، وذلك بسبب عدم القدرة على تلبية النداء في حال نشوب أيّ حريق»، مبرّراً ذلك بـ«عدم توافر مادة المحروقات لزوم عمل أجهزة الاتحاد، لا سيّما جهاز فوج الإطفاء وذلك بسبب نفاد السيولة في الاتحاد، وبسبب عدم القدرة على صرف مستحقات العاملين فيه، لا سيّما عناصر فوج الإطفاء، من رواتب ومساعدات اجتماعية وبدل النقل وغيرها من المستحقات، وبسبب عدم استقبال أيّ مستشفى لجميع العاملين في الاتحاد نتيجة عدم دفع مستحقات المستشفيات، مع العلم بأنّ عناصر الإطفاء معرّضون للإصابة أثناء العمل».
ومن شأن توقّف فوج الإطفاء عن تلبية نداءات الاستغاثة أن تتسبّب الحرائق التي تندلع في فصل الشتاء في منازل الطرابلسيين ومدن اتحاد بلديات الفيحاء، نتيجة استخدام أجهزة تدفئة كالغاز والفحم والكهرباء، بشكل غير آمن، في إلحاق أضرار بالمواطنين وبيوتهم وممتلكاتهم، خصوصاً بعدما شهدت الأيّام القليلة الماضية حرائق عدّة من هذا النوع في بعض أحياء مدينة طرابلس وجوارها، عمل عناصر جهاز الإطفاء على إخمادها.

وكانت أزمة مماثلة قد تعرّض لها جهاز الإطفاء في اتحاد بلديات الفيحاء قبل أشهر قليلة، بعدما نفدت خزّاناته من مادة المازوت، ما دفع مواطنين ومتبرّعين إلى تقديم صفائح مازوت من أجل تشغيل آليات الجهاز بهدف إخماد حرائق عدة اندلعت في بعض مدن الاتحاد حينها.