لم يأت إعلان وزير الصحة فراس الأبيض عن وجود نسبة كبيرة من الإصابات بالكوليرا في عكار مفاجئاً، كما أكد أن بلدة ببنين هي «عين العاصفة» بسبب ارتفاع التلوّث وبالتالي نسبة الإصابات. كلام الوزير ينطبق مع الواقع الصحي الميداني، حيث سجّل ارتفاع عدد الوفيات الى سبع عقب وفاة المواطنة رويدا العلي، وتخطي عدد الإصابات الـ 225، وفق المصادر الطبية المواكبة في البلدة.
وتتّسع رقعة الوباء مع إعلان انضمام أحياء جديدة في البلدة إلى لائحة الأحياء الموبوءة ومنها: عين الفوار، الحارة الشرقية، بيت الحج، الساحة القديمة، حيّ الحريق، حي النجمة والبحصة واللذان سجّلت فيهما أولى الإصابات.

في المقابل، يبدي رئيس بلدية ببنين الدكتور كفاح الكسار تفاؤلاً لجهة إمكانية السيطرة على الوباء، معلناً انطلاق العمل في المستشفى الميداني الذي تم تجهيزه بالتنسيق مع وزارة الصحة في مركز الإيمان الطبي في ببنين، مؤكداً «أننا نسعى للسيطرة على الوباء عبر التشدّد في تطبيق الإجراءات، ومتابعة مباشرة من قبل وزارة الصحة».

وتقول مديرة مركز «الإيمان الصحي» ناهد سعد الدين «نستقبل يومياً أكثر من 120 حالة أي نقوم بتركيب 10 أمصال كل ساعة»، لافتة إلى «أن المستشفى يضم 20 سريراً ونحن نقوم بفحص المرضى، ومن يثبت إصابته بالكوليرا نقوم بمعالجته في المستشفى، أما الحالات المتقدّمة فيتم إرسالها الى المستشفى الحكومي»، مؤكدة أن خطوة المستشفى الميداني مهمة للغاية ومن شأنها تخفيف الضغط عن الأهالي والأطفال، والمستشفيات.