في اعتداء جديد يطاول العاملين في القطاع الطبي، تعرّض مسؤول شؤون الموظفين علي السيد لاعتداء بالضرب داخل مكتبه في «مستشفى النبطية الحكومي».
وبحسب شهود عيان، فإن المُعتدي، يُدعى (ي. و.)، ويرتبط بصلة قرابة مع المدير العام للمستشفى، الطبيب حسن وزني. وأفاد الشهود بأن «عدداً من الموظفين تدخلوا لإبعاد المعتدي عن المعتدى عليه، لكنه لحق به وأكمل اعتداءه عليه، بينما كان يهمُّ بركوب سيارته، ما أدى إلى إصابته بعينه وأنحاء جسده، مُهدداً إيّاه بقصّ لسانه».

المُعتدى عليه توجّه على الفور إلى الطبيب الشرعي الذي استحصل منه على تقرير طبي تمهيداً للادعاء على المعتدي أمام النيابة العامة.

السيد تعرّض لمضايقات بسبب نشاطه النقابي الداعم لموظفي المستشفيات الحكومية. وكان قد شارك في اعتصام موظفي «مستشفى صيدا الحكومي» قبل أيام تضامناً مع الممرضة فاطمة يحيى، التي تعرّضت بدورها لاعتداء جسدي من مدير «مستشفى بنت جبيل الحكومي» حيث تعمل.

وفي اعتصام صيدا، وصف السيد في كلمةٍ ألقاها «كلّ إدارات المستشفيات الحكومية بالمهترئة (...) مديروها يبقون في مناصبهم لأكثر من 25 سنة ويتصرفون كأنها ملك شخصي لهم»، متهماً إياهم بـ«الفساد وبتقاضي العمولات على الأعمال الطبية، بينما يُهان الموظفون الذين باتوا يعملون كمتطوعين بفعل انهيار قيمة رواتبهم».

عضو الهيئة التأسيسية لـ«نقابة عاملي المستشفيات الحكومية»، خليل كاعين، استنكر الاعتداء على النقابي علي السيد، معتبراً أن الاعتداء طاول جميع العاملين في المستشفيات الحكومية. وعليه، طالب وزير الصحة بـ«التدخل بصورة عاجلة لردع الاعتداءات الهمجية ومنعها».