استضافت الجامعة اللبنانية، صباح اليوم، «معرض الأفكار الأوّل» في قاعة المؤتمرات في مجمع الحدث الجامعي 55 مشروعاً كانت نتيجة لجهود 76 طالباً من مختلف الاختصاصات الجامعية.
وتخلّلت الاحتفال، الذي أقيم للتعريف بالمعرض برعاية وزيري العمل، مصطفى بيرم، والصناعة، جورج بوشيكيان، مجموعة كلمات أكّدت أهمية المعارض والفعاليات التي تدعم الشباب اللبناني، وتغني القطاعات الاقتصادية بالأفكار، وأهمية تحويلها إلى مشاريع فعليّة تفيد المجتمع وتعود بمردود يُنعش الاقتصاد ويرفد خزينة الدولة بالدعم المالي.

وأكد وزير العمل، في كلمة، دور الطاقات الشبابية في النهوض باقتصاد لبنان في ظلّ تضييق واضح على المجتمع اللبناني والقطاعات الاقتصادية.

كما شدّد وزير الصناعة في كلمته على تضافر الجهود لتجاوز الأزمات الخانقة التي يمرّ بها لبنان، مؤكّداً دور الشباب عبر مساهماتهم بوضع الأفكار وتطويرها.

وفي جولة لـ«الأخبار» على فعاليات المعرض، عرّف الطلاب عن مشاريعهم وأفكارهم، حيث قالت فاطمة الحسيني، وهي طالبة «علوم حياة-كيميائية» إنّ مشروعها يقوم على فكرة تصنيع سكاكر صحيّة خالية من السكريات، كـ«المصاصة»، من مواد طبيعية 100% كالزنجبيل والقرفة إلخ... عبر تقنيات تحافظ على الجودة والنوعية وتحفظ القيمة الغذائية العالية.

أما الطالب المتخرّج حديثاً من كلية طبّ الأسنان، علي الهادي، فقد أنشأ مع زميله تطبيقاً وتقنية خاصّة بالمرضى تضمّ التاريخ المرضي للفرد ومختلف المعلومات الخاصّة به في سياق سهل ومنظّم، وهو سيقوم بالعمل عليها في عيادته الشخصية عندما يؤسّسها قريباً ويأمل أن تعمّم هذه التقنية في باقي القطاعات الطبية.

كما نفّذ الطالب وسام فكرة مميزة للتسويق التجاري عبر تقنيات المعلومات والتكنولوجيا، حيث يستطيع أيّ فرد أن يسوّق منتوجه بطريقة سهلة وبسيطة ومجانية عبر تكنولوجيا رقمية محددة.

وفي حديث إلى «الأخبار»، أكّد مدير المركز العلمي للتصنيع والإنتاج، الدكتور أمين الساحلي، أنّ «هؤلاء الطلاب المبدعين يحتاجون إلى الفرصة والدعم كي يحلّقوا في سماء العلم والعطاء لأنّ الأرضية الإبداعية موجودة»، وشدّد على «ضرورة دعم الطاقات الشبابية، ومساعدة الأجيال الجديدة على العمل الدؤوب كي نستطيع أن ننهض من الأزمات الاقتصادية المتعاقبة والقاسية جداً التي يمرّ بها الوطن».

وأشاد الساحلي بدور المركز الذي قام بمواكبة ومتابعة هذه المشاريع بصورة دقيقة، ودعم الطلاب بكل الإمكانيات المتاحة، حيث تمّ إنشاء لجان خاصّة وفعّالة للاهتمام بالأفكار والمشاريع وتطويرها.

والجدير بالذكر أنّه في نهاية العام الحالي سيتمّ ترشيح 4 مشاريع من أصل 55 مشروعاً، ليفوز أخيراً مشروع واحد ويتلقّى الدعم المالي الكامل كي يتحوّل إلى مشروع استثماري ضخم وكبير على صعيد لبنان والعالم العربي، حيث سيتمّ تبنيه من قبل جهات اقتصادية ومموّلين، وسيلقى الاهتمام على الصعيد الرسمي والخاصّ والإعلامي. لتكون هذه الخطوة مدخلاً للعديد من الإنجازات الأخرى، بالتعاون مع الوزارات المختصّة والمؤسسات المعنيّة، وفرصة تشجيعية للكثير من الطاقات الشبابية على التقدّم والعطاء ومواجهة كلّ الظروف الصعبة.