محمد زناتي
بعد غيابه ليومين، عاد رغيف الخبز إلى رفوف صالات الأفران ومراكز البيع في النبطية. في هذين اليومين، ازدهرت السوق السوداء للرغيف حتى وصل سعر الواحد منه إلى 5 آلاف ليرة، فيما وصل سعر الربطة إلى 30 ألفاً.

أزمة الخبز كانت متوقّعة، لكنّ نتائجها حتى الآن لم تظهر بشكلٍ جلي. أكثر من 4 آلاف عائلة في قضاء النبطية مهدّدة بالبطالة. فأرباب تلك العائلات يعملون في أفران المناقيش والمرقوق ومهدّدون بسبب قرار وزارة الاقتصاد وقف تسليمهم مادة الطحين المدعوم، وحصره بـ«إمبراطوريات» الخبز العربي، والتي، بدورها، تنتج الكثير من الأصناف غير الخبز. أما المخابز الصغيرة وأفران المناقيش والمرقوق فهي ملزمة بشراء الطحين غير المدعوم والذي يصل سعر الطن منه إلى 600 دولار أي ما يقارب 20 مليون ليرة لبنانية وفق سعر صرف الدولار في السوق السوداء. وعليه، يصل سعر الشوال الواحد إلى مليون ليرة لبنانية. بينما لا يتخطّى سعر الشوال المدعوم 250 ألفاً، ما يفتح الباب على سوق سوداء جديدة تطاول لقمة الفقير.
الأخبار()


أصحاب الأفران والمخابز في النبطية تداعوا إلى لقاء مساء أمس في الدوير بدعوة من وكيل المطاحن في الجنوب علي رمال. وطالبوا وزارة الاقتصاد بالعودة عن قرارها برفع الدعم عن الطحين المخصّص لصناعة المناقيش والمرقوق والكعك، محذّرين من «ثورة رغيف الفقراء» في حال «لم تتراجع الدولة عن قرار إعدام مصالحهم لصالح الأفران الكبيرة التي تنتج أيضاً بالإضافة إلى الخبز العربي جميع أنواع الخبز والحلويات والمناقيش بطحين مدعوم».