رائحة النفايات تملأ جنوب صيدا بسبب استمرار توقّف معمل معالجة النفايات في سينيق عن العمل تماماً منذ أسبوع.
ومنذ 3 أيام تتراكم النفايات في شوارع صيدا، ليس بسبب عزوف الشركة المكلّفة بجمع النفايات، بناءً على طلب من إدارة المعمل بالتوقف عن نقل النفايات إلى المعمل بسبب «وصول القدرة الاستيعابية داخله إلى حدّها الأقصى (250 طناً يومياً). تلك الأكوام تُرمى في محيط المعمل من دون فرز بسبب تعطّل الآلات وعدم وجود أموال لشراء المازوت، فضلاً عن الإضراب الذي ينفّذه العمال المطالبون برواتبهم المتأخّرة. وصباح اليوم، نفّذ العمال اعتصاماً عند مدخل المعمل. وبحسب مصادر العمال، يستدين مدير المعمل، أحمد السيد، من الموظفين المال لشراء مازوت لتشغيل المولدات أو لسداد جزء من الرواتب، ومنهم المدير التشغيلي للمعمل، جوزيف كساب، الذي بلغت مستحقاته على الإدارة مئة ألف دولار، ما اضطره للمطالبة بديونه مهدّداً بترك العمل خلال أيام. وشوهد كساب يدعو العمال إلى التفتيش عن عمل آخر، متهماً الإدارة «بالفشل وإطلاق الوعود الكاذبة»، والسيّد «بالتسبب بالهدر المالي من خلال التوظيفات».