أيامٌ عدّة مضت على جنوح دولفين إلى شاطئ صور الشمالي من دون معرفة الأسباب التي أدّت إلى نفوقه، على الرغم من إبلاغ مركز علوم البحار في لبنان الذي كلّف مدير المركز اللبناني للغوص يوسف الجندي، بالتنسيق مع مدير محمية شاطئ صور الطبيعية المهندس حسن حمزة، بتحديد القياسات والأوزان وإجراء كشف خارجي على الدولفين إلى حين وصول خبير التشريح من بيروت، إلا أنّه تعذّر وصول مختص ليتخذ القيّمون على المركز القرار بإعادته إلى البحر وإغراقه في المياه العميقة كي لا يطفو على سطح الماء وتقذفه الأمواج وتعيده إلى الشاطئ.

ورغم بقاء أسباب نفوق الدولفين البالغ وزنه حوالي 200 كلغ مجهولة، إلا أنّ الترجيحات، بحسب حمزة، تشير إلى أنّ سبب النفوق قد يكون الصيد بالديناميت، وقد أظهرت الفحوصات الخارجية عدم وجود أيّ تشوّهات أو خدوش أو تغييرات في بنية جسم الدولفين، لكنّ الضغط الذي يسبّبه انفجار الديناميت في الماء قد يكون أحد الأسباب التي أدّت إلى نفوقه، مشيراً إلى أنّها ليست الحالة الأولى التي تجنح فيها الدلافين إلى الشاطئ، فمنذ ما يقارب السنتين وُجدت حالة مماثلة على شاطئ صور.

يُذكر أنّ العديد من صيادي الأسماك لطالما شاهدوا الدلافين في المياه قبالة الساحل بشكل مجموعات أثناء رحلات الصيد، ما يدلّ على أنّ الدلافين تعيش في بيئة بحرية ملائمة، ولكن إذا استمرّ الصيد الجائر بالديناميت فلن يكون لأي نوع من الأسماك والحيوانات البحرية بيئة آمنة يعيش ويستقرّ فيها.