رغم الجهود التي تُبذل لمعالجة أزمة انقطاع الطحين وإقفال المطاحن بسبب عدم توافر القمح المستورد من الخارج، تقف معظم الأفران التي تنتج الخبز العربي عاجزةً عن تلبية احتياجات المواطنين من الخبز الذي انقطع يوم أمس الأحد في معظم المناطق اللبنانية، ما عدا في بعض الأفران التي كان لديها مخزون من الطحين يكفيها فقط لهذا اليوم، وهي بدورها بدأت بتقنين الكميات للزبائن حيث لم يعد بإمكان المواطن الواحد الحصول على أكثر من ربطتين، فيما لم يتمّ توزيع الخبز على القرى بسبب النقص الكبير في الطحين «الذي لا يكفي لزبائن الصالة»، بحسب ما أكّد عضو اتحاد نقابات الأفران في لبنان، فضل بحر، إلى «الأخبار».
وانتقد بحر أداء الحكومة التي لم تتدارك الأزمة الناتجة من الحرب في أوكرانيا وانعكاسها على الأمن الغذائي، إضافة إلى الأخطاء المتراكمة في إدارة الأزمات، ولا سيّما المتعلقة بالشؤون الحياتية للمواطن.

وقال إنّ «من المؤسف أنّ ما يُشاع عن حلول موجود فقط في الإعلام ولا وجود له على أرض الواقع، والدليل أننا قادرون على الاستمرار فقط لمدة ساعتين حيث تنفد كمية الخبز التي أنتجناها لهذا اليوم، وغداً لا خبز لأنّه لا يوجد طحين في الأفران كافة».



وفي سياق متصل، أعلن رئيس تجمّع نقابة أصحاب الأفران المستقلة والباتيسري والحلويات، رياض السيّد، في بيان، أنّ «الأفران لم يعد لديها كميات من الطحين للاستمرار في إنتاج الخبز بسبب عدم تسديد ثمن القمح المستورد من قبل مصرف لبنان»، مشيراً إلى أنّ أفراناً كبيرة منتشرة على جميع الأراضي اللبنانية ستتوقّف عن العمل.