على الرغم من إثارة وزير البيئة، ناصر ياسين، مشكلة مجاري الصرف الصحي مع الجهات المعنية في وزارة الطاقة والمياه، لم يُصرْ إلى معالجة فعلية من أجل رفع الضرر وإصلاح الأعطال والحدّ من التسرّب للمياه الآسنة التي تخترق الأودية المحاذية لبلدات جويا، وادي جيلو، البازورية، مروراً بخراج بلدة طيردبا وصولاً إلى بساتين الحمضيات والأراضي الزراعية شرق مدينة صور وتسبّبها بتلوّث التربة وانتشار الحشرات الضارة التي تؤثّر على الأشجار والأماكن السكنية في المنطقة المحاذية لمجرى مياه تصريف الأمطار الممزوجة بمياه الصرف الصحي لتصبّ في النهاية في الشاطئ الشمالي لمدينة صور في منطقة جل البحر، حيث كان من المفترض أن تصل التمديدات إلى شبكة الصرف الصحي التابعة لمحطة البقبوق لمعالجة المياه المبتذلة التي كان قد شيّدها مجلس الإنماء والإعمار ولم يُصرْ إلى تشغيلها، وبقيت مجاري الصرف الصحي تصبّ في البحر من دون معالجة.
بلال قشمر()

مع انحسار الأمطار وتوقّف تدفّق مياه الشتاء في المجرى الطبيعي في الوادي الذي يمرّ فيه مشروع الصرف الصحي الذي تستفيد منه قرى عدة شرق مدينة صور، بقيت المياه الآسنة وحدها تتدفّق في المجرى فوق سطح الأرض وظهر تسرّب كبير في بلدة وادي جيلو بعد انسداد في المجرى وخرجت هذه المياه إلى الطريق العام للبلدة بين المنازل السكنية بمحاذاة مشروع مياه وادي جيلو التابع لمصلحة مياه لبنان الجنوبي الذي يغذّي قرى قضاء صور بمياه الشفة.

يوم أمس أطلق أهالي بلدة وادي جيلو صرخة طالبوا فيها وزارة الطاقة والمياه بمعالجة سريعة وإصلاح الأعطال الموجودة على طول خط مجاري الصرف الصحي الذي يتسبّب بأضرار بيئية بالغة لأبناء البلدة وللقرى التي يمرّ بمحاذاتها مشروع الصرف الصحي الذي يحتاج إلى صيانة فورية قبل حلول الكارثة الإنسانية التي تطاول سكان القرى المستفيدة من مشروع مياه وادي جيلو.