نفّذ عدد من طلاب جامعة بيروت العربية تظاهرة، اليوم، ضدّ قرار رفع بدلات موادّ التدريس الذي اتخذته الجامعة قبل أيام.
التظاهرة، التي نُفذت في باحة المركز الرئيسي للجامعة في منطقة الكولا ببيروت، هدفت إلى رفض مضاعفة القيمة المعتمدة لكلّ مادة، خلال فصل الخريف، بالإضافة إلى زيادة رسم النفقات التشغيلية وتسعيرها بالـ«فريش دولار».

وتجمّع عشرات الطلاب من مختلف الكليات أمام مداخل الجامعة وتحت زخّات المطر، حاملين شعارات «لا لتسليع التعليم» ومطلقين صرخات «يا عالم إسمع شو صار بدهن ندفع بالدولار»، و«مش دافع هيدي الزودة مش دافع» وغيرها.

وبعد نقل الطلاب تحرّكهم إلى حرم الجامعة، استدعت الإدارة وفداً منهم لمحاورتهم، لكنّ التفاوض معها لم يلبِّ مطالب الطلاب. وخرج الناطق باسمهم، عبد الرحمن كسار، معلناً أنّ «الإدارة شرحت أسباب رفع الأسعار والتسهيلات التي ستقدّمها للطلاب. فيمكنهم التسجيل للفصل الجديد حتى لو تبقّى عليهم أقساط غير مسدّدة. وستتمّ مراعاة بعض الحالات الحرجة والمستعصية، ومن لا يناسبه ما يحصل يمكنه أخذ شهادته من الجامعة».

وفي الوقت عينه، نقل الكسار عن الإدارة أنّ الرسوم لن تخفّض. وعليه فإننا «لن ندفع الأقساط بالدولار وسنسعى إلى وقف القرار».

ولفت إلى أنّ «الجامعة طلبت منا تقديم ورقة مطالب يُجمع عليها كلّ الطلاب».

وعن الخطوات المستقبلية، أكد كسار لـ«الأخبار» الاستمرار «في تحركّاتنا الاحتجاجية وهناك وقفة جديدة يوم الإثنين المقبل. كما سيكون هناك وقفات احتجاجية إضافية قد تصل إلى أمام وزارة التربية، ولن نتراجع».

وبالتزامن مع التحرّك المركزي في بيروت، شهدت فروع الجامعة العربية في الدبية وطرابلس تحرّكات مماثلة حيث حمل الطلاب الشعارات عينها رافضين قرار الجامعة الذي وصفوه بالـ«مُجحف» بحقهم.