إحدى المبادرات سُجّلت في قضاء الشوف، وهي تغطّي 35 بلدة بين مناصف الشوف والشوف الأوسط والشوف العالي وإقليم الخروب. وبدأت نتائج هذه المبادرة بالظهور أخيراً.
وقد أدّت المبادرة، التي تمّ تأسيسها منذ عامين، حتى الآن إلى فرز 36 طناً من مواد البلاستيك و18طناً من أكياس النايلون و5 أطنان من المعادن و18 طناً من المواد غير القابلة للتدوير و54 طناً من الكرتون. ونتجت كلّ تلك الكميات من فرز نفايات 1150وحدة سكنية.
رزان سري الدين، إحدى مؤسّسي المبادرة مع نيبال الداهوك وفؤاد أبو حمدان، تشير إلى أنّ المبادرة «تعتمد على الفرز المنزلي أي النفايات الصلبة غير العضوية كالبلاستيك، النايلون، المعدن، الفلين، التنك وحتى زيت القلي بعد استخدامه لأكثر من مرة».
وتقوم المبادرة على تسليم المتطوّعين النفايات للمستودع الخاص حيث تخضع للفرز قبل أن تُرسل إلى معامل إعادة التدوير أو إعادة التكرير للزيت.
الأخبار()
وعن دور المبادرة في إعادة التدوير، تقول سري الدين إنّ «دورنا ينتهي مع تسليم المفروزات إلى المعامل»، مؤكدةً أنّ «المعامل في لبنان لا قدرة لديها على تحويل المفروزات إلى موادّ أولية أي إلى مواد خام، فلبنان ليس بلداً صناعياً. بل هي تُكبس وتُطحن وتُرسل إلى الخارج».
وتعتمد المبادرة على التمويل الذاتي من بيع المفروزات للمعامل، لكنّها وفّرت وظائف لسبعة شبان يقومون بعملية الفرز والنقل.
وتشير سري الدين إلى أنّ لدى المواطنين قابلية للفرز بشكل فردي «فهناك أشخاص يقومون بذلك منذ أكثر من 20 عاماً وكانوا ينتظرون بصيص أمل بأن تتولّى جهات أخذ المفروزات ومعالجتها بالطرق المشروعة والصحيحة من دون اللجوء إلى طمرها».
وعن التعاون مع البلديات، تؤكد أنّه حصل «بشكل خاص مع بلدية بشتفين والباروك وتمّت زيارة أكثر من 400 منزل، وكنا نركّز على عملية الفرز المنزلي ونوزّع أكياساً عليها إشارات لتسهيل فرز النفايات وفصل المفروزات عن بعضها»، لافتةً إلى أنّ هذا التعاون لم يكن يوماً مادياً «إنّما ساعدونا بتشبيكنا بالمنازل في القرى وتشجيع الناس على عملية الفرز».
وفي ما خصّ التحديات، فتحصرها رزان في غياب المساحة الكبيرة في المنازل، ما يعيق تقسيم النفايات إلى مجموعات، لذلك «قرّرنا تسهيل الأمر على الناس وسمحنا بوضع أنواع معيّنة من المفروزات، بعضها مع بعض».
الأخبار()