عمليّة استبدال قوارير الغاز القديمة بالجديدة متوقّفة بشكل كامل، ما يشكّل خطراً على المواطنين ويحوّل هذه القوارير في المنازل إلى «قنابل موقوتة»، الأمر الذي يحذّر منه رئيس نقابة العاملين والموزّعين في قطاع الغاز ومستلزماته في لبنان، فريد زينون، الذي استهجن عدم إقرار وزارة الطاقة إلى اليوم استبدال القوارير القديمة بالجديدة.
وقال، في بيان، إنّ «كلّ وزراء الطّاقة المتعاقبين تعاملوا مع قرار الاستبدال بكلّ مسؤولية باعتبار أنّ القوارير القديمة قنابل موقوتة في المنازل وغيرها، وبالتالي لا مناص من استمرار عملية الاستبدال فوراً»، لافتاً إلى أنّ ذلك يتمّ «بالرغم من مطالبتنا المتكرّرة كونها تشكّل خطراً على المواطنين، خصوصاً أنّه لا يزال هناك 900 ألف قارورة قديمة».

وشرح زينون أنّ «الشركات العاملة في قطاع الغاز يتوجّب عليها إبدال 3.33 قارورة عن كلّ طن من الغاز، لا سيما أنّ لبنان يستهلك قرابة 250 ألف طن من الغاز المنزلي سنوياً، وكان من المفروض أن يكون معدّل الاستبدال السنوي 832500 قارورة، والوزارة أعلنت عن حاجة استبدال 4 ملايين قارورة. وكون هذا القرار قد صادر بتاريخ 2015/1/13 وحتى تاريخه تكون الفترة الزمنية 5 سنوات ونصف. وذلك يزيد على قرار الوزارة بتأمين استبدال 4 ملايين قارورة».

واستغرب «تجاهل هذا الملف الحسّاس من قبل وزير الطاقة وليد فياض من دون أيّ مبرر لتوقّف العملية، علماً أنّ الأموال مرصودة في حساب الوزارة المقدّرة حالياً بمبلغ 70 مليار ليرة»، سائلاً: «أين تذهب الأموال الملحوظة في بند خاص لاستبدال القارورة في جدول تركيب الأسعار؟ في الوقت الذي تتقاضى فيه مبلغ 3900 ليرة عن كل قارورة غاز لتكملة استبدال القوارير من القديم إلى الجديد وهذه المبالغ هي لحماية المواطنين من خطر القوارير غير الصالحة للاستعمال».

ورأى أن على وزير الطاقة تنفيذ عملية الاستبدال فوراً من دون أيّ تردد أو إبطاء، حفاظاً على السلامة العامة وحماية لأرواح المواطنين من خطرها الأكيد والمباشر».