ناشد مدير مستشفى طرابلس الحكومي، ناصر عدرة، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الاتصالات جوني قرم ورئيس هيئة أوجيرو عماد كريديّة «ضرورة الإسراع في حلّ مشكلة سنترال منطقة باب التبّانة وبعض سنترالات مدينة طرابلس، لانقطاع خطوط الهاتف كافة في المستشفى وكذلك خدمة الإنترنت، ما يُعيق حركة الاتصالات مع الأطباء ومتابعة المرضى، وينعكس سلباً أيضاً على مركز التلقيح ضدّ فيروس كورونا».
وكانت خدمات سنترال باب التبّانة قد توقّفت بسبب نفاد المازوت لديه.

ولهذه الغاية، كان عدرة قد تواصل مع كريدية الذي أكّد له أنّه «لا حلّ إلا بالإفراج عن الاعتمادات المالية لشراء المازوت لتشغيل السنترالات، وإلّا فإنّ المزيد من السنترالات سيتوقف عن العمل».

ومع أنّ كريدية أعلن أمس أنّه تبلّغ من المدير العام لرئاسة الجمهورية، أنطوان شقير، أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون «وقّع قانون زيادة الاعتمادات المخصّصة لهيئة أوجيرو، وأنّ القانون سيصدر اليوم الإثنين»، فإنّ الأوضاع الصعبة ما تزال على حالها داخل المستشفى الحكومي في عاصمة الشّمال.

وأوضح عدرة لـ«الأخبار» أنّ «خطوط الهاتف الثّابت وخطوط شركتَي «ألفا» و«أم تي سي» وخدمات الإنترنت ما تزال مقطوعة، وأنّ الموظفين يضطرون لاستخدام خطوط هواتفهم الخاصة من أجل تسيير شؤون العمل في داخل المستشفى»، واصفاً الوضع في المستشفى بأنّه «حرج وصعب جدّاً».

وأشار عدرة إلى «بروز مشكلة جديدة في المستشفى، بعدما أبلغتنا شركات بيع الأدوية والأوكسجين الطبّي اليوم أنّها لن تقبل بيعنا أيّ مستلزمات طبّية إلا نقداً، ووفق سعر صرف الدولار في السّوق السّوداء».

لكنّ توقّف الخطوط الهاتفية وخدمات الإنترنت ليس مقتصراً على المستشفى الحكومي في المنطقة فقط، فجميع المناطق المرتبطة بالسنترال باتت خارج الخدمة نهائياً، وهي مناطق باب التبّانة وجبل محسن والقبّة والبدّاوي، وهي من أكثر مناطق طرابلس كثافة سكانية. ما جعل الشكوى ترتفع في هذه المناطق. كما أنّ سنترال باب التبّانة يعدّ ثاني أكبر سنترال في المدينة بعد سنترال التل، وقبل سنترالَي الميناء والبحصاص، وهي السنترالات الأربع الموجودة في عاصمة الشّمال.

وأفاد موظفون في سنترال باب التبّانة «الأخبار» أنّ «جميع الخطوط الهاتفيّة وخدمات الإنترنت متوقّفة حتّى داخل السنترال نفسه، وكذلك خطوط شركتَي «ألفا» و«أم تي سي»، بعد نفاد مادة المازوت بالكامل من خزّانات السنترال، وتوقّف مولدَي الكهرباء فيه عن العمل نهائياً».