أكّد وزير الصحة، فراس أبيض، أن لا وجود لمتحوّر «أوميكرون» في لبنان بعد.
وأوضح أنّ الفكرة من الإجراءات التي أُعلنت أمس «حضّ الناس على تلقّي اللقاح»، مشيراً إلى أنّها نصّت على الإقفال لغير الملقّحين، فيما الملقّحون «يمكنهم أن يعيشوا حياتهم الطبيعية».

ورأى أبيض، في حديث إلى «إذاعة لبنان»، أنّ الناس لا يمكن أن يتحمّلوا الإقفال العام بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار إلى أنّه سيتمّ اليوم إعلان مشروع دعم للمستشفيات مع البنك الدولي و«سنستخدم جزءاً من القرض لدعم حالات الاستشفاء، أي أنّ البنك الدولي سيدفع قرابة ضعفين ونصف ضعف عما تدفعه الوزارة لكورونا وغير كورونا من استشفاء عادي لمرضى وزارة الصحة، بحيث لا يدفعون الفرق الذي كانت تطالبهم به المستشفيات، وقد تم البدء بهذه الاتفاقية منذ يوم أمس».

وأوضح أنّ الأموال من البنك الدولي «هي قرض بقيمة 120 مليون دولار حصلنا عليه من قبل، ولكنّنا اليوم نوجّهه لحلّ مشاكلنا الآنية».

وعن رفع الدعم عن الدواء، قال أبيض إنّ «رفع الدعم بدأ مع الحكومة السابقة، وعندما توليت الوزارة كان الوضع سيئاً وكان علينا تصحيحه، لذلك حصل اتفاق مع مصرف لبنان على دعم بقيمة 35 مليون دولار وكانت الأولوية للأدوية السرطانية والمستعصية التي ما زالت مدعومة بالكامل، كما استمررنا بدعم الأدوية المزمنة ولكن بنسبة أقل، والمشكلة الأساسية هي بارتفاع سعر صرف الدولار، لذلك كانت وزارة الصحة أمام حل من جزءين، دعم مراكز الرعاية الأولية وتوزيع الأدوية مجاناً على الناس».

ونفى أبيض ما يُقال عن أنّ غالبية الأدوية موجودة لكنّها مخزّنة، لافتاً إلى أنّه يجري العمل «على إنشاء منصة للدواء منذ خمسة أسابيع وصرنا متقدّمين جداً، وخلال أسبوع ننتهي من هذه المهمة. لقد أطلقنا المرحلة الأولى الخاصة بأدوية السرطان والأمراض المستعصية، وكان التدريب عليها في مستشفى رفيق الحريري الحكومي يوم الجمعة الماضي، والمرحلة الثانية بعد الانتهاء من المستشفيات سننتقل إلى الصيدليات وعندها نستطيع ضمان توفير الدواء من دون تهريب أو تخزين».

وأضاف أنّهم «موعودون بأن تقوم الحكومة ولجنة الصحة النيابية بمحاولة تأمين التمويل وعند ذلك سيعود الدعم، وسيتوفر عندها الدواء من دون الخوف من التهريب أو التخزين. ولكن الشرط الأساسي لوزارة الصحة هو تأمين التمويل».

وأشار إلى أنّ «الكثير من لقاحات الأطفال لم تنقطع خصوصاً في مراكز الرعاية».

وعن وضع المدارس في ظل جائحة كورونا، قال أبيض إنّ «الخيار كان عدم إقفال المدارس، ومن أجل ذلك نحن بحاجة إلى نسبة تلقيح مرتفعة».