لم تغب مناسبة اليوم العالمي لقصار القامة، التي صادفت يوم أمس، عن مخيّم البداوي للاجئين الفلسطينيين، بفضل ريما العينا المقيمة في المخيّم، والتي كانت قد أعلنت في الثالث من الشهر الجاري عن تأسيس ما وصفته بـ«أول فريق كرة القدم لقصار القامة في لبنان».
في أحد ملاعب المخيّم، احتفلت العينا وفريقها المختلط من الذكور والإناث بالمناسبة، خلال حفل بسيط، تحلّقت خلاله اللاعبات حول قالب حلوى عليه شعار الفريق، وارتدين قمصاناً باللونين الأسود والأخضر. أما اللاعبون الذكور، فارتدوا قمصاناً باللون الأبيض.

وأوضحت العينا أن «الفريق يضمّ فلسطينيين ولبنانيين وسوريين من مختلف المناطق اللبنانية، وهو قائم على مبادرة شخصية وتطوعية من دون دعم أو أي تمويل مادي».

وربطت العينا مبادرتها بالتهميش والتنمّر الذي تعاني منه تلك الفئة، والتي يصل البعض إلى حدّ وصفها بالأقزام: «نحن مهمّشون في المجتمع، لذلك أحببت أن أسلّط الضوء على هذه الفئة وعلى قدراتها، وأن أدعمها بكل ما أوتيت من قوّة، ليصل صوتنا إلى العالم أجمع»، على حدّ تعبيرها.

في الواقع، تتخطّى طموحات العينا وفريقها البداوي إلى العالمية. وتأكيداً على ذلك، أطلقت على الفريق اسم «ذوي الهمم»، في تذكير أن تلك الحالة التي تُعرف أيضاً بـ«القزامة»، هي عبارة عن نقص في القامة ينتجُ عن حالة وراثية أو طبية.

(الاخبار)()