تشيّع بلدة رأس بعلبك عصر اليوم، المربّي ميشال مشرف، الذي توفي أمس بسكتة قلبية في المنطقة التربوية في بعلبك. السكتة كانت نهاية رحلته المضنية من مفترق بلدته في البقاع الشمالي بحافلة الركاب، إلى محلّة الكيال في بعلبك، ثم سيراً على الأقدام من الكيال إلى المنطقة التربوية في المدينة.
وفي التفاصيل التي رواها شقيقه جورج لـ«الأخبار»، قرر ميشال الاعتماد على فان عمومي لنقل الركاب، لعدم توفّر نقل مشترك في المنطقة، ولنفاد سيارته من البنزين. ما إن وصل الفان إلى محلّة الكيال، حتى تعطّل الأخير نتيجة عدم توفّر المازوت له، ما اضطُر الأستاذ للسير من محلّة الكيال حتى المنطقة التربوية. وبحسب أحد موظفي المنطقة التربوية، «وصل مشرف منهكاً يتصبب العرق عنه». ارتاح دقائق قليلة، لينتقل بعدها إلى الغرفة المقصودة، وما إن انتهى من إنجاز معاملاته، حتى سقط أرضاً، ما استدعى من الموظفين تقديم الإسعافات الأوّلية اللازمة له. بعدها نُقل مشرف إلى مستشفى المرتضى في دورس بواسطة الصليب الأحمر، ولكن ما لبث أن فارق الحياة. جورج مشرف اعتبر بأن شقيقه «مات مظلوماً في زمن رديء مليء بالأزمات».