يعقد يوم الجمعة 16 أيار، اللقاء الثاني لما سمي «تنسيقيات» المياومين، في مقر الاتحاد العمالي العام، وبدعوة من الاتحاد نفسه. من المفترض أن تتألّف هذه «التنسيقيات» من ممثلين أو لجان عن مياومين ومتعاقدين في الجامعة اللبنانية والتعليم التقني والمهني ووزارتي الشؤون الاجتماعية والاعلام والمستشفيات الحكومية وعدد من البلديات ومصلحة الليطاني والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمدارس الخاصة والرسمية ومؤسسة كهرباء لبنان ...الخ.
وهذا الاجتماع هو امتداد للاجتماع الاول الذي عقد في مقر الاتحاد في السابع من الشهر الجاري.
للوهلة الاولى، يبدو كأن الاتحاد العمالي العام استفاق من سباته العميق تجاه هذه الشريحة العمالية المغبونة، التي تضم عشرات الالوف من العاملات والعمال، وتعمل خارج قانونَي العمل والضمان الاجتماعي، ومن دون اية حماية وضمانات من اي نوع كان، ومهددة بالصرف من العمل في اي لحظة.
واقع الامر ان هذه الفئات وجدت في تجربة تحرك المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان، الذين انتفضوا منذ عامين تقريباً، وكذلك في النشاط المتواصل لهيئة التنسيق النقابية، قوّة ألهمتهم للدفاع عن حقوقهم والمطالبة بضمان ديمومة العمل وتوفير الضمانات الاجتماعية لهم والاجور العادلة والحق بالتثبيت انطلاقاً من القوانين القائمة، الا ان الاجتماع الذي عُقد في السابع من الشهر الجاري لم يكن اجتماعاً للجان منبثقة بصورة ديمقراطية عن هذه الفئات، الا في ما ندر، بل إن من حضروا الاجتماع كانوا يمثلون «الشُعب» العمالية في حركة امل، ولم يكن الاتحاد العمالي العام سوى الغطاء النقابي لهذا الاجتماع ليس إلا.