بعد انقطاع لثلاثة أعياد خلت، بسبب إجراءات الإغلاق الخاصة بـ«كورونا»، عادت الحياة إلى ساحة «بحر العيد» الشعبية في صيدا حيث تنتشر عشرات الأراجيح والدويخات والشقليبات وباعة الكبيس والطراطور وعرانيس الذرة المسلوق والأكلات الشعبية.
في ظل ظروف الانهيار الاقتصادي، وجد الصيداويون في بحر العيد متنفّساً للترفيه عن صغارهم وإشعارهم برهجة العيد. «الرّكبة» بالفين ليرة فقط، وحدها الأراجيح حافظت على طرازها القديم لكن أغاني «يا ولاد الكوشي يو يو» و«كشّوا كشّوا هالدبان» غابت وحلّت محلّها الأغاني السريعة الدارجة.
بفرح راقب الأهالي أطفالهم، وبحسرة عادوا بالزمن إلى الوراء، إلى أيام كان «بحر العيد» هو العيد نفسه، وهو اليوم يُقضم مساحةً ودوراً حيث تقلّص المكان لصالح مشروع لا يشبه أحلام أهالي صيدا.




اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا