انتشرت في الساعات الماضية دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، تفيد المواطنين في منطقة جبل محسن في طرابلس، بأنّه سيتم غداً، قطع الطرق في كلّ المنطقة وعند مداخلها الأساسية، احتجاجاً على الانقطاع المرتقب لكهرباء المولّدات.

ووفق الدعوات، ستقطع الطرقات ابتداءً من طلعة الشمال إلى مدخل الجبل الرئيسي، إلى طلعة الكواع ومفرق حارة الجديدة ومدخل الجبل ــ الريفا، ومدخل الجبل من جهة منطقة المنكوبين المجاورة.

وبرّر مطلقو الداعوات التحرك الاحتجاجي، بغياب مادة المازوت لدى أصحاب مولدات الاشتراك الخاصة في المنطقة، ما سيؤدّي إلى توقف هذه المولدات عن العمل، وبالتالي انقطاع التيّار الكهربائي عن منطقة لا تتغذى بأكثر من ستّ ساعات على الأغلب يومياً من شركة كهرباء لبنان.

وقال علي القاضي، وهو صاحب أحد المولدات الخاصّة في المنطقة، إن «الشركة التي كانت تزوّدنا بالمازوت توقفت عن ذلك منذ فترة بسبب شحّ تعانيه، والشركات الأخرى رفضت تزويدنا بالمازوت تحت حجّة أنّنا لسنا من زبائنها، ما انعكس سلباً على ساعات التغذية التي تناقصت في الأيّام الماضية»، مضيفاً إنه أطفأ مولداته منذ اليوم.

وأوضح القاضي أنّ مولداته «تحتاج إلى 8 ــ 9 آلاف ليتر» مازوت أسبوعياً لتأمين التيّار لمشتركيه، وبـ«أسعار تعتبر الأرخص» في مدينة طرابلس، إذ يبلغ سعر 5 أمبير 150 ألف ليرة لبنانية شهرياً، و3 أمبير بين 90 ـ 100 ألف ليرة.

وشرح أن «شراء صفيحة المازوت من السوق السوداء بسعر يتراوح بين 50 ـ 60 ألف ليرة، والإنهاك الذي أصيبت به المولدات التي تعمل بعض الأحيان قرابة 21 ساعة، جعلنا نتوقف عن العمل لأنّنا لم نعد قادرين على الاستمرار بهذا الشكل».

تحتاج منطقة جبل محسن، إلى نحو 50 ألف ليتر مازوت «أسبوعياً» لاستمرار مولداتها في العمل، وفق القاضي، الذي أوضح أنّ «أي شركة باستطاعتها تأمين هذه الكمية للمنطقة وكذلك لبقية مناطق طرابلس التي تعاني»، مؤكداً أن «تلك الكمية من شأنها أن تنهي الأزمة».

ومع ذلك أشار القاضي إلى أنّه «عندما تؤمّن الدولة لنا مادة المازوت فإنّنا سنعود إلى العمل فوراً»، قائلاً: «نحن لا نستطيع أن نكون بديلاً من الدولة».