منذ أيام، تغطي نهر الليطاني، عند جسر صغبين، طبقة سميكة بيضاء تصدر روائح كريهة.
وبحسب المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، فإن تلك الرغوة ناجمة عن «السيانوبكتيريا» التي تكدست طبقاتها مع ارتفاع درجات الحرارة ما أدى إلى تكاثرها على ضفاف بحيرة القرعون وأسفل السد وعند مدخل البحيرة في نقطة جسر صغبين.

(إبراهيم الحلاق)


وقد أخذ فريق من المصلحة عينات من مختلف المواقع في البحيرة ومن مفيضها؛ وجرى تحليلها سابقاً من قبل الباحث كمال سليم. وأظهر تقريره وجود النوع الذي يسمى «Aphanizomenon ovalisporum» الذي يفرز سموماً ويقضي على الحياة في البحيرة.

وتكاثر «السيانوبكتيريا» جاء نتيجة مباشرة لتدفق الصرف الصحي إلى البحيرة. وأنذرت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني بأن الظاهرة ستتفاقم مع ارتفاع درجات الحرارة واستمرار تدفق المياه المشبعة بالصرف الصحي بمعدل 40 مليون متر مكعب سنوياً.

(إبراهيم الحلاق)


وأكدت المصلحة أنها سبق أن اتخذت الإجراءات الفنية اللازمة لتعديل حركة المنشآت المائية لتحويل المياه كافة باتجاه معامل توليد الطاقة الكهرومائية لحماية نوعية مياه الشفة في محطة الطيبة؛ وفي مشروع ري القاسمية.