بدأت بلدة نابيه، في قضاء المتن، إجراء استطلاع بين سكانها حول استهلاكهم للتيار الكهربائي، ومدى قابليتهم للاعتماد على الطاقة الشمسية في المستقبل، لمواجهة الانقطاع المستمر للتيار، نظراً للعواقب البيئية المباشرة التي تسببها المولدات. وقد وضعت البلدية، بين أيدي السكان، كلفة مشروع تزويدهم بالكهرباء عبر الطاقة الشمسية.
جاءت الفكرة بعد تزايد شكاوى سكان البلدة حول عدم قدرة أهالي المنطقة على التجوّل ليلاً على الطرقات، بسب العتمة، بعد توقّف أصحاب المولّدات عن توفير الإنارة للشوارع في فترات الليل. ومع ارتفاع سعر المازوت، قرّرت البلدية دراسة المشروع، بالتواصل مع اختصاصيين في المجال، وبدعم من الجمعيات التي تساعد البلديات في مشاريعها الإنمائية، وبخاصة في ما يتعلق بالطاقة البديلة، نظراً للفوائد على البيئة والناس. يضاف إلى ذلك أنّ أصحاب المولدات يتّجهون نحو تقنين تشغيل المولدات، نزولاً إلى خمس ساعات في اليوم.

المشروع على مرحلتين: الأولى، مخصّصة لإنارة الشوارع الأساسية والفرعية للبلدة على الطاقة الشمسية. أمّا الثانية، فتقوم على تزويد الطاقة وإنارة كل البلدة. أي في حال تبقّت كمّيات إضافية من الطاقة، ستُوزّع على أصحاب المولدات، الذين يزوّدون سكّان المنطقة بالطاقة، مقابل التخفيف من فاتورة الناس في البيوت. بيد أنّ توزيع الكهرباء على كامل السكان يتطلّب، من جهة، مبلغاً كبيراً من المال، لتغطية كامل النفقات، ومن جهة أخرى تأمين عقار ذي مساحة واسعة، لتنفيذ المشروع عليه.
غير أنّ الميزانية المخصّصة للبلدية لتنفيذ المشروع لا تزال، حتى الآن، محدودة. على أثره، تحاول البلدية البدء في الجزء الأول من خطة المشروع، إلى حين تأمين المبلغ الكامل لاستكماله.

في هذا الإطار، قال رئيس بلدية نابيه، مروان عطا الله: «وصلنا إلى مراحل متقدّمة في المشروع، بانتظار الحصول على التمويل من الـ«UNDP»، ليصار إلى البدء بتنفيذه خلال فترة شهرين كحد أقصى». وأضاف: «قد يصلح المشروع لفترة 10 سنوات، لأنّ البطارية ذات النوعية والجودة الجيّدة تخدم 10 سنوات فقط».


اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا