شهد مسلخ صور البلدي، ليل أمس، ازدحاماً من قبل عشرات اللحامين الذين اصطفوا في طوابير، للحصول على حصتهم من اللحم المدعوم بعد تثبيت اتفاق توفيره بشكل دائم برعاية المدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة، محمد أبو حيدر. لليلة الثالثة على التوالي، تم ذبح 23 رأساً من البقر من قبل شركة «نخلة للاستيراد والتصدير»، التي لُزّمت تشغيل المسلخ وشركة خليفة، إحدى الشركات المعتمدة من قبل الوزارة (على غرار شركة نخلة) لاستيراد المواشي المدعومة.
وتفادياً لحصول أي إشكال نتيجة الزحمة والكمية المحدودة، التي لا تكفي حاجة منطقة صور، طلب نقيب أصحاب الملاحم طلال خضرا، مؤازرة جهاز أمن الدولة لمواكبة عملية التسليم، التي كانت محصورة بأصحاب الملاحم التي تحوز على بطاقة «تعريف ملحمة»، الصادرة عن نقابة اللحامين في قضاء صور، ومختومة من وزارة الزراعة. وبموجب تلك البطاقة، يستفيد صاحب الملحمة من كمية محددة من اللحم المدعوم، في إطار «التوزيع العادل» الذي نصّ عليه الاتفاق.

أبو حيدر، وخلال جولة له في صور أمس، للإشراف على عمل المسلخ بالتنسيق مع رئيس بلدية صور حسن دبوق، ونقيب اللحامين خضرا، شدّد على الالتزام بتسعيرة الـ45 ألف ليرة لكيلو لحم البقر المدعوم من دون أي زيادة. وطالب القوى الأمنية والبلديات، بمراقبة حُسن الالتزام بالتسعيرة. مع ذلك، رصدت «الأخبار» قيام أكثر من ملحمة برفع سعر اللحم المدعوم إلى 60 ألف ليرة.

في المقابل، ينفّذ ظهر الغد عدد من أصحاب المسالخ الصغيرة في عدد من بلدات القضاء، كبرج رحّال ومعركة، اعتصاماً أمام مسلخ صور «بسبب حصر ذبح البقر المدعوم بالمسلخ البلدي، وحصر بيع الأبقار الحية المدعومة بشركتَي نخلة وخليفة، في ظل الكمية المحدودة التي لا تكفي حاجة القضاء كله».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا