35 إصابة جديدة سجّلها عدّاد كورونا، أمس، من أصل 2707 فحوصات أجريت في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع عدد الإصابات الإجمالي إلى 1697. هذه المرة أيضاً، كانت الحصة الأكبر للمقيمين حيث بلغت نسبة المصابين من بينهم 34 إصابة مقابل إصابة واحدة من الوافدين. مع ذلك، «لا يعني هذا التفوّق شيئاً»، على ما تقول مصادر وزارة الصحة، انطلاقاً من أن جميع الإصابات تعود لمخالطين. الرقم لم يعد معياراً. هذا ما يؤكده وزير الصحة العامة، حمد حسن، فالفيروس بـ«هيئته» الحالية لم يعد مخيفاً، على الأقل في الفترة الحالية، لاعتبارات ليس أقلّها طبيعة الفيروس. فاليوم، وبرغم تصاعد أرقام عدّاد كورونا، إلا أن الحالات المصابة «لا تستدعي في غالبيتها دخول المستشفيات». وبالتفاصيل، وبحسب التقرير الصادر عن وزارة الصحة العامة، فمن أصل 553 مصاباً، هناك فقط 33 حالة استشفاء (6 منها فقط في العناية المركزة)، مقابل 520 حالة حجر منزلي من دون عوارض ظاهرة. واليوم، هذا المعيار هو الأساس. وبحسب رئيس لجنة الصحة النيابية، الدكتور عاصم عراجي، فإن الاعتماد «في الوقت الحالي على نسبة الإصابات التي تحتاج إلى دخول المستشفيات، وإلى الآن النسبة قليلة وطبيعية ومطمئنة». ثمة عامل آخر «يدعو للطمأنينة»، بحسب عراجي، وهو «ما لفتت إليه بعض الدراسات الصادرة حديثاً والتي تقول إن المصابين الذين لا تظهر عليهم العوارض فإن نسبة العدوى لديهم خفيفة جداً وفي كثير من الأحيان غير مؤثرة».إلى ذلك، تضيف مصادر وزارة الصحة معياراً ثالثاً، وهو ما يتعلق بأعداد الوفيات ونسبتها، فإلى الآن لا تزال النسبة ضمن المعدل الطبيعي (1,92%)، حتى إن الوفاة الأخيرة كانت لرضيعة تعاني من تشوّهات خلقية في قلبها ضاعفت مستوى الخطر. مع ذلك، لا شيء يعني أن الوضع عاد إلى طبيعته وأن الفيروس انتهى، فالحذر لا يزال سيد الموقف اليوم، وخصوصاً على عتبة استقبال وافدين بصورة يومية ابتداءً من الأول من تموز. وهو الاستقبال الذي من المتوقع أن يرفع مستوى التأهب في البلاد، وصولاً إلى الخوف الأكبر... عند عتبة الخريف. وهذا ما لفت إليه مراراً الوزير حسن وما أعاد تسليط الضوء عليه النائب عراجي في اجتماع لجنة الصحة النيابية أخيراً. وفي هذا الإطار، دعا عراجي المواطنين إلى التشدّد في الإجراءات الوقائية مع بداية الخريف، إذ «أن الوضع صعب وخصوصاً أنه موسم الإنفلونزا ويصبح من الصعب التفريق بين الفيروسات، أضف إلى ذلك أن بعض الأوبئة في الخريف تأتي بمعدلات أقوى وهو ما يمكن أن ينطبق على حالة فيروس كورونا».
بالعودة إلى الأرقام، يواصل عدّاد الشفاء أيضاً صعوده، إذ وصل أمس إلى 1144، فيما استقر عدّاد الوفيات على 33 حالة. وبالعودة إلى الرقم الإجمالي للإصابات، والبالغ 1697، فقد كانت الحصة الأكبر للمقيمين، حيث بلغ عددهم 1154 مقابل 543 من الوافدين.