أفادت تقارير صحافية يابانية أمس الأحد أن 23 تموز/ يوليو 2021 هو موعد محتمل من وجهة نظر المنظّمين لانطلاق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو، بعد تأجيلها من صيف 2020 إلى العام المقبل بسبب فيروس كورونا. ونقلت قناة «إن أتش كاي» اليابانية الرسمية عن مصادر في اللجنة المحلية المنظمة، أن الموعد المرجح لانطلاق الدورة سيكون 23 تموز/ يوليو. وأعلنت اللجنة الأولمبية الدولية والحكومة اليابانية في 24 آذار/ مارس، تأجيل الأولمبياد الصيفي الذي كان مقرراً بين 24 تموز/ يوليو والتاسع من آب/ أغسطس 2020، إلى العام المقبل، في خطوة غير مسبوقة بشأن دورة ألعاب أولمبية في التاريخ الحديث للألعاب (منذ عام 1896). وأتى هذا القرار بعد ضغوط من رياضيين واتحادات رياضية لتأجيل الألعاب في ظل تفشي الوباء. وأشار إعلان التأجيل إلى أن الألعاب ستُقام خلال عام 2021، وبموعد أقصاه نهاية فصل الصيف. وأوضح رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ في أعقاب الخطوة، أن كل الخيارات مطروحة بشأن الموعد الجديد، وأن الدورة قد تقام خلال فصل الصيف أو قبله حتى. وألمح عدد من المعنيين بالألعاب إلى البحث في إمكان إقامتها خلال فصل الربيع، ما قد يتيح للمنظمين والرياضيين والمشجعين الاستفادة من طقس معتدل، وتفادي إقامة الأولمبياد في الصيف الذي تشهد خلاله العاصمة اليابانية ارتفاعاً حادّاً في حرارة الطقس ونسبة الرطوبة.
ألمح عدد من المعنيين بالألعاب إلى البحث في إمكان إقامتها خلال فصل الربيع

ورأت عمدة طوكيو يوريكو كويكي أن نقل الألعاب إلى الربيع، قد يتيح إعادة سباق الماراتون إلى العاصمة من مدينة سابورو الشمالية، بعدما قررت اللجنة الأولمبية الدولية نقله إليها للإفادة من اعتدال حرارتها صيفاً.
وأفادت التقارير الصحافية اليابانية أن اللجنة المحلية المنظمة برئاسة يوشيرو موري، تواصل نقاشاتها حالياً مع اللجنة الأولمبية الدولية بشأن الموعد الجديد للألعاب. وفي حين لم يتم تحديد مهلة زمنية لاتخاذ قرار بهذا الشأن، أفاد موري في تصريحات لقناة تلفزيونية يابانية، بأن المعنيين سيتوصلون إلى «خلاصة ما» في خلال أسبوع.
على صعيد آخر، أفادت قناة «إن أتش كاي» أن الشعلة الأولمبية التي كان من المقرر أن تبدأ مسيرتها في اليابان هذا الأسبوع وتم إرجاؤها بعد تأجيل الألعاب، ستعرض على مدى شهر في مجمع «جاي فيلادج» الرياضي في مدينة فوكوشيما (نقطة الانطلاق المقررة سابقاً) على مدى شهر.
وكان المنظمون قد اختاروا هذا المجمع لانطلاق مسيرة الشعلة، لما يحمله من رمزية بالنسبة إلى اليابان، إذ استخدم كقاعدة لآلاف من عمال الإغاثة في أعقاب الزلزال المدمر والتسونامي والكارثة النووية لعام 2011.
وتنظر طوكيو إلى الألعاب التي اختيرت لاستضافتها في عام 2013، على أنها دليل على تعافي البلاد وطي صفحة كارثة فوكوشيما. ورأى رئيس الوزراء شينزو آبي بعد إعلان تأجيل الدورة، أن إقامتها في العام المقبل سيكون بمثابة دليل واحتفال بتغلب البشرية على «كوفيد-19».