وأشارت الصحيفة إلى احتمال إصابة 80% بالمرض، خلال الأشهر الـ12 المقبلة، سيحتاج 15% منهم على الأقل (حوالى 7,9 ملايين) إلى تلقّي العلاج في المستشفيات، ما سيزيد العبء على موارد خدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة (NHS). وبحسب التقرير، سيُصاب حوالى نصف مليون من الخمسة ملايين، العاملين في الخدمات الطبية والخدمات الأساسية الأخرى، مثل النقل والإطفاء والرعاية الاجتماعية، بالفيروس خلال فترات الذروة المتوقعة، ما سيتسبّب في عجز كبير في تقديم هذه الخدمات.
ونقلت عن أستاذ الطب وعلم الأوبئة في جامعة «إيست أنغليا»، باول هانتر، قوله: «سيقلق الناس كثيراً عند سماعهم بأن المرض مستمرّ لمدة عام»، مضيفاً أنه «رغم أنّ هذا التقدير منطقي، إلا إنه لم يُشرح بطريقة صحيحة». ووفق توقّعات هانتر، ستقلّ معدلات الإصابة خلال فترة الصيف حتى آخر حزيران، ثم سترتفع مرة أخرى، في تشرين الثاني، كما هي الحال مع فيروس الإنفلونزا الموسمية. ولفت إلى أنّ الفيروس لن يختفي تماماً، لكن مع الوقت ستقلّ حدّته بسبب تكوين الأفراد لمناعة ضده.
8 ملايين سيحتاجون إلى دخول المستشفيات بينهم نصف مليون عامل في النقل والخدمات الطبية
وتُعرف الاستراتيجية التي تتبعها بريطانيا ضد فيروس «كورونا» بـ«مناعة القطيع»، التي تقوم فكرتها على أنه عند إصابة أكبر عدد ممكن من الناس بالمرض، سيتماثلون للشفاء، ومن ثم ستكون لديهم مناعة ضد الفيروس، وهو ما سيساعد في تحجيم المرض في النهاية. إلّا أنّه حتى تنتشر هذه المناعة سيكون الفيروس قد أصاب الملايين وقضى على الآلاف، وهو ما عرّض هذه الاستراتيجية للانتقاد من خبراء صحة. ورغم أن العلماء في جميع الدول في سباق مع الزمن لإيجاد لقاح لفيروس «كورونا»، إلّا أن «ذي غارديان» أشارت إلى أن الأمر قد يستغرق أكثر من 18 شهراً، ولن تستطيع الخدمات الصحية خلالها حماية الكثيرين من الإصابة بالمرض.
أول تجربة لقاح ضد الفيروس
تلقّى عدد من المتطوعين الأميركيين لقاحاً تجريبياً للحماية من فيروس «كورونا» في معهد «كيزر» للبحوث، في مدينة سياتل (شرق الولايات المتحدة).
وسيتلقى 45 متطوعاً تراوح أعمارهم بين 18 و55 عاماً جرعتين من اللقاح خلال شهر واحد. وأكد الباحثون أن لا خوف من انتقال الفيروس الى المتطوعين، لأن الجرعة التي ستخضع للاختبار لا تضم أي أثر لـ«سارس-كوف-2». ومن المقرر أن تتواصل التجارب حتى مطلع حزيران 2021، للتأكد من سلامة اللقاح الذي أطلق عليه اسم mRNA-1273.