يشهد لبنان لليوم الثاني سلسلة حرائق أتت على مساحات هائلة من الأحراج ولامست البيوت، أكبرها اندلع صباح أمس في منطقة المشرف (قضاء الشوف) وامتدّ إلى الدامور والدبيّة وبعورتا وأطراف الناعمة.الحرائق المتفرّقة اتّسعت رقعتها بفعل اشتداد الرياح وارتفاع درجات الحرارة، فيما أشار وزير البيئة فادي جريصاتي إلى أنها «مفتعلة». سلسلة الحرائق قدّرت بأكثر من مئة حريق، طاولت مناطق عدّة أبرزها زغرتا (الشمال)، مزرعة يشوع - القرنة الحمراء (المتن)، حاصبيا (البقاع الغربي)، النبطية، الخردلي (الليطاني)، تل النحاس وبرج الملوك والصوانة (الجنوب) وتمكّنت فرق الدفاع المدني بمؤازرة الجيش اللبناني وطوافات قبرصيّة من السيطرة على بعضها والبدء بمرحلة التبريد، فيما تجدّدت النيران في بعضها الآخر.
إجلاء معظم السكان بالقرب من نقاط الحرائق حصل بعد منتصف ليل أمس، إلاّ أن الفاجعة حلّت بمنطقة بتاتر (قضاء عاليه) إذ قضى ابنها سليم بو مجاهد متأثّراً بالدخان من جراء مشاركته في إخماد النيران.
الخلل في إدارة الأزمات والتأخّر في تشكيل خليّة طوارئ حتى صباح اليوم، استبقه الناشطون عبر مواقع التواصل ليلاً، متداولين فيديوات وصوراً مؤلمة مرفقة بوسم #لبنان_يحترق، مناشدين المسؤولين والوزارات المعنيّة إلى التحرّك وإغاثة السكّان.