بعد موجة الاعتراضات على تأجيل تسجيل التلامذة الفلسطينيين في المدارس الرسمية في صيدا وجوارها، أوجد وزير التربية أكرم شهيب، بالتشاور مع النائبة بهية الحريري، مخرجاً يقضي بتسجيل جميع التلامذة الفلسطينيين القدامى في المدارس الرسمية الملتحقين أساساً بها، واستقبال التلامذة الجدد في ثلاث مدارس رسمية هي: متوسطة درب السيم الرسمية، ومدرسة عين الحلوة الإبتدائية ومدرسة الإصلاح الثانية المختلطة، تسمح قدرتها الاستيعابية بذلك.وبحسب مصدر تربوي، فإن عدد التلامذة اللبنانيين في المدارس المقترحة قليل جداً. وكانت وزارة التربية قد أعطت، أخيراً، فرصة إضافية لمتوسطة درب السيم، بعدما كان مقرراً دمجها مع مدرسة مغدوشة في القرار الأول لدمج المدارس المتعثرة قبل التعديل. ووفق إدارة المدرسة، فإنّ عدد التلامذة اللبنانيين لم يكن يتجاوز في العام الماضي 18 تلميذاً والفلسطينيين 80 تلميذاً، فيما سجلت المدرسة هذا العام حتى الآن 30 تلميذاً لبنانياً و10 تلامذة فلسطينيين من أم لبنانية. يذكر أن المدرسة طلبت استثناءها من قرار الدمج بتعهدها بزيادة عدد التلامذة اللبنانيين ولكون مبناها غير مستأجر.
وكان الإرباك الذي أحدثه التريث في تسجيل التلامذة الفلسطينيين دفع الأهالي إلى التهديد بتعطيل العام الدراسي في المدارس التي رفضت تسجيل الفلسطينيين وحرق الإطارات عند مداخلها ومنع الطلاب اللبنانيين والمدراء والأساتذة من دخولها. ( إقصاء الفلسطينيين عن المدارس الرسمية: تدبير إجرائي لا سياسي؟(