تعقيباً على ما نشرته «الأخبار» بعنوان «مصلحة الليطاني تدّعي على جمعيات النازحين: اختلاس وتبديد واستيلاء على الأملاك النهرية ( 20 آذار 2019)، يهمنا توضيح الالتباس الوارد في المقال حول علاقة المؤسسة بقضية تلويث الليطاني.- إن «مؤسسة عامل الدولية»، الجمعية المدنية غير الطائفية، التي تعمل منذ 40 عاماً في خدمة الإنسان المهمش وصون كرامته، حرصت طول مسيرتها وفي فلسفتها التأسيسية على إيلاء القضية البيئية اهتماماً ومناصرة، وهي ترفض رفضاً قاطعاً المشاركة في أي مشروع يساهم في التعدي على البيئة سواء في لبنان أو على المستوى الدولي. فالبيئة جزء لا يتجزأ من بناء الإنسان وتنميته.
- إن وقوف «عامل» إلى جانب أهلنا النازحين السوريين، ما هو سوى تلبية للواجب الإنساني والاجتماعي، كما قاموا هم أنفسهم باحتضان النازحين اللبنانيين بكل محبة ودعم أثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 2006. ولبنان الذي يحتضن بمقدار نصف عدد سكانه من النازحين واللاجئين، استطاع أن يصمد في هذه المحنة، نتيجة لتضافر الجهود بين المجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني التي تحاول تخفيف العبء ومساعدة أهلنا السوريين ريثما تتم عودتهم إلى بلدهم، وهي تدعو المجتمع الدولي الذي يفقد انسانيته ويقفل حدوده أمام اللاجئين، بينما لبنان بالرغم من ظروفه الصعبة يقدم أنموذجاً في التضامن، لمساعدة لبنان الذي يساعد سوريا في هذه الظروف الدقيقة التي تعصف بالبلدين.
- إن «مؤسسة عامل الدولية» تؤكد وتجزم أنها لا تدير أي مشروع في منطقتي البقاع أو الجنوب يتطلب استخدام الأنهر أو تلويثها، وهي غير مسؤولة - ولم تكن يوماً - عن استئجار المساحات الملاصقة لنهر الليطاني بهدف استخدامها كمخيمات غير رسمية، إنما يعمل فريق المؤسسة التطوعي مع كل المحتاجين من دون تمييز في مجالات الرعاية الصحية الأولية والتنمية والتمكين وحماية الطفل والتعليم، وجميعها مشاريع تنفذ داخل مراكزها أو عبر عياداتها النقالة ووحداتها التعليمية، تحت شعار التضامن، وهي تقود حملة عالمية ليكون العمل الإنساني نضالياً وملتزماً بقضايا الفئات المهمشة، وليس التدثر بعباءة الإنسانية لمصالح شخصية.
المكتب الإعلامي
«مؤسسة عامل الدولية»