فوجئ، أمس، طلاب الجامعة اللبنانية الأميركية LAU بقرار صادر عن عميد الطلاب رائد محسن، يمنعهم من أداء فريضة الصلاة داخل حرم الجامعة. إعلان محسن أنّه ليس في الجامعة مساحة للصلاة، أثار اعتراض الطلاب، لكونه يخالف المبادئ العامة التي تلتزمها الجامعة، أي الديمقراطية والتعددية وصون الحريات وحقوق الطلاب. واستغرب المعترضون توقيت القرار، خصوصاً أن الطلاب دأبوا، منذ وقت طويل، على الصلاة فرادى في مساحة صغيرة لا يزعجون فيها أحداً. قبل ذلك، طلب المصلون من إدارة الجامعة تخصيص وقت للصلاة في «الأوديتوريوم» أو في الصفوف، فلم توافق، على خلفية أن الأمر قد يعرقل سير البرنامج المقرر، وطلبت منهم الصلاة في مسجد قريطم المجاور للجامعة. لكن المسجد، كما يشير البعض، لا يبقى مفتوحاً طوال الوقت. بعدها، وجد الطلاب ضالتهم في مكان جانبي، وصاروا يؤدون الفريضة «بلا أي استعراض»، على حد تعبير أحدهم.يجزم المصلون بأنّه لم يحدث أي إشكال طوال هذه المدة، فما الذي جرى اليوم ليصدر إعلان كهذا؟
عميد الطلاب أشار إلى أنّ «الإعلان واضح ولا يحتمل تأويلات. ببساطة، ليس في الجامعة مكان لإقامة الصلاة، وليس في هذا إساءة أو إهانة لأحد»، عازياً القرار إلى أنّ إقامة الصلاة في هذا المكان الضيق «متر بمتر»، يمثل إهانة للطلاب. لكن الطلاب قالوا إنهم اعتادوا إقامة الصلاة هناك، فما الذي استجدّ؟ أجاب محسن: «لم يكن لدي علم بذلك، وقد فوجئت بالأمر بعدما أبلغني بذلك عامل الصيانة الذي أراد إجراء تصليحات في المكان واصطدم بسجادة للصلاة». وقال: «الكنائس والمساجد على يسارنا وعلى يميننا، وبإمكان الطلاب أن يمارسوا شعائرهم خارج الحرم الجامعي»، لافتاً إلى «أن الجامعة نفسها التي أسستها الكنيسة الإنجيلية المشيخية ليس فيها أي كنيسة صغيرة».
أحد ممثلي الطلاب لفت إلى «أننا أخذنا في عام 2015 إذناً شفهياً من رئيس الجامعة جوزيف جبرا بالصلاة»، ورأى أن هذا الإعلان لا يعبّر عن خيارات الجامعة «بل يعكس رأي عميد الطلاب فقط الذي نظم العديد من الندوات في السنوات الأخيرة تحت عناوين ثقافية تهاجم الدين».