مسمار دعا أمس إلى جمعية عمومية في الكلية حضرتها ممثل الكلية في مجلس الجامعة رجا السمراني، ومديرو الفروع الأربعة وممثلو الأساتذة في هذه الفروع ورؤساء الأقسام الأكاديمية. وحظيت الجمعية بدعم رابطة الأساتذة، إذ أكد رئيس الهيئة التنفيذية للرابطة يوسف ضاهر في اتصال مع «الأخبار» تبني مطلب المجتمعين، انطلاقاً من خصوصية كلية الفنون. وأشار ضاهر في مداخلة خلال الجمعية إلى أن «خفض قيمة وبدل ساعات المحترف إلى النصف «يعني أن تتخلى الجامعة عن معظم المتعاقدين معها من فنانين ومهندسين وأساتذة منذ عشرات السنين. ويعني أيضا أن يصبح بدل الساعة بسعر سندويش». ورأى أن »التوفير لا يكون عبر قضم حقوق الأساتذة، بل من أبواب أخرى، مثل الإيجارات التي تكلف نحو 20 مليار ليرة سنوياً».
تقليص بدل الساعات التطبيقية «يطفّش» الفنانين المتعاقدين مع الكلية
الأساتذة لوحوا بمقاطعة الدروس وعدم المباشرة بالفصل الثاني من العام الدراسي، في حال عدم التجاوب مع مطالبهم. وأشاروا إلى أن رفض المساس بالساعات العملية لا يعني معارضة الخطوات الإصلاحية، وهم مستعدون لشرح هواجسهم مع رئيس الجامعة ومجلس الجامعة الذي يتطلعون الى أن يلغي القرار في جلسته المقبلة. المجتمعون أوصوا أيضاً بصرف الأموال المستحقة للأساتذة المتعاقدين في الساعة عن العامين 2016 - 2017 و2017 - 2018، «وفق الساعات المنفذة والتي هي حق مكتسب مهما بلغ عددها وقيمتها، على قاعدة لا عمل بلا أجر». وطالبوا بإعادة العمل بساعات التحكيم بحسب نظام الكلية المعتمد منذ تأسيس معهد الفنون عام 1965.
رئيس الجامعة، فؤاد أيوب، قال لـ «الأخبار» إنّ القرار ليس جديداً وهو صادر عن مجلس الجامعة، وإن كان يراه «منطقياً»، و«معمولاً به في دول العالم لا سيما فرنسا، فالساعة النظرية هناك تساوي 1.59 الساعة العملية». إلاّ أن أيوب لم يقفل باب الحوار مع الأساتذة، معلناً استعداده ومجلس الجامعة لسماع كل هواجس المعترضين.