أكّد 87% من خريجي الجامعات في لبنان إن تعليمهم الجامعي لم يساعدهم في تحديد فرص توظيفهم، فيما قال 13% فقط إن دراستهم ساعدتهم في العثور على وظيفة.ويشكّل العثور على وظيفة التحدي الرئيسي أمام 90% من الخريجين الجدد، تليه قدرتهم على تحمّل نمط حياة مختلف وفق ما رأى 58% ممن استطلعتهم دراسة مشتركة لموقع «Bayt.com» الإقليمي للتوظيف ووكالة «YouGov» المتخصّصة بأبحاث السوق.
وقال 39% من المشاركين في الاستطلاع إن اكتشاف ما يجب القيام به في الحياة يشكّل تحدياً لهم. فيما حلّ توفير المال رابعاً في قائمة تحدّيات الخريجين الجدد (32%)، يليه النجاح في العمل والوصول إلى فرص تعليم وتعلّم مناسبة (19%)، والحصول على حياة اجتماعية جيّدة (10%). وشملت الدراسة عيّنة من 1293 راشداً من 17 بلداً عربياً بينها لبنان.
وقال 58% من المستطلعين اللبنانيين إن «نقص الخبرة» يمثل التحدّي الأكبر لدى بحثهم عن عمل، يليه البحث الفعّال والدؤوب عن وظيفة (35%)، وإيجاد وظيفة مناسبة (29%)، وتطوير مهارات إجراء المقابلات (23%). وقال 52% من الخريجين اللبنانيين الجدد إن طبيعة العمل وشغفهم به هما السمة الأهم عند اختيار مهنتهم، يليه التوازن الملائم بين العمل والحياة (16%)، وبرامج التطوير الوظيفي في مكان العمل (10%).
إضافة إلى ذلك، تبرز تحدّيات إضافية يواجهها هؤلاء لدى التقدّم إلى عمل معيّن. إذ يعتقد 58% من الخريجين أن مهارات العمل على الكمبيوتر هي الأكثر طلباً، تليها المهارات اللغوية (45%)، ومهارات الاتصال والمهارات التقنية (39%)، والعمل الفريقي والقدرة على التكيّف مع التغيير (29%)، والمهارات التحليليّة (26%)، والقيادة والتفاوض (16%).
«نقص الخبرة» التحدّي الأبرز أمام الخريجين الجدد


ورأى 52% من المستطلعين أن استخدام الشركة للخريجين حديثاً يتمّ على أساس توقّعاتهم المنخفضة للرواتب، تليها رغبتهم في التقيّد بالتعليمات من الموظفين الأقدم منهم وقدرتهم على تحمل التحديّات (22%)، ومهاراتهم الإبداعية والعمل الجماعي (17%). وعلى النقيض، تظهر أسباب مختلفة تمنع الشركات من توظيف الخريجين الجدد بحسب ما أبداه المستفتون، إذ رأى 71% منهم أن عدم الخبرة هو السبب الرئيسي وراء عدم توظيفهم، يليه الافتقار إلى المهارات (58%)، وتوقّعات الأجور المرتفعة (19%).
أشار المسح إلى أن 61% من المستطلعين من الخريجين استخدموا مواقع العمل عبر الإنترنت للعثور على وظيفتهم الأولى، تليها شبكة عائلتهم وأصدقائهم (58%)، فوسائل التواصل الاجتماعي (48%)، ثم التطبيق الخاص بالشركة (32%)، فالإعلانات في الصحف ومكاتب التوظيف في الجامعة (19%).