Eco Soap هو أول مشروع لإعادة تدوير الصابون في لبنان، أطلقه مستشفى حمود الجامعي في صيدا، في متحف الصابون في المدينة أمس. يعتمد المشروع على إعادة تدوير الصابون الذي يستخدم في 29 فندقاً في بيروت بدلاً من رميه. وهو امتداد لحملة «صحتك بإيدك» التي أطلقها المستشفى سابقاً لتشجيع التلاميذ على غسل أيديهم بطريقة صحيحة،، وأمدّ خلالها متحف الصابون الحملة بنحو 3000 صابونة.جزءٌ من الصابون الذي سيعاد تكريره سيستعمل في هذه الحملة، وجزء آخر «سيباع بسعر منخفض يغطّي الكلفة ويؤمن صابوناً لمن ليس لهم القدرة على شرائه»، بحسب ليال رنّو منسّقة المشروع الذي تتعاون جهات عدة في تنفيذه، من بينها بنك الصابون البيئي eco soap bank، وهو منظمة بيئية غير ربحية تعمل على إعادة تدوير صابون الفنادق بعد تعقيمه ومن ثم إرساله الى دول العالم الثالث. ولفتت رنّو الى أنّ المستشفى سيتولى دفع كلفة جمع قطع الصابون من الفنادق، فيما تتولى جمعية arcenciel إعادة تدويره.
وهناك دول عدة في العالم تعتمد هذه التقنية. فقد تمكّنت كمبوديا مثلاً من تأمين حوالي مليون قطعة من الصابون شهريّاً من نفايات الصابون، فيما يقدر عدد قطع الصابون التي يتم التخلص منها في الولايات المتحدة، مثلاً، بنحو مليون قطعة يومياً تعمل شركات على إعادة تدويرها.
يوضح ماريو غريّب مدير برنامج البيئة في جمعيّة arcenciel أن عمليّة التدوير تبدأ بجمع الصابون وتجفيفه ليصار إلى برشه ثمّ تعقيمه بواسطة مادة خاصة تزيل عنه أيّ روائح عالقة، بعدها يضاف اليه العطر و«يكبس» في قوالب ويجفّف. ثم يعاد توضيبه في أوراق أعيد تدويرها أيضاً. الجمعية التي تتولّى عادةً تدوير مواد مختلفة كالنفايات الطبية والورق والبلاستيك، تدوّر الصابون للمرة الأولى. ما يسهّل الأمر آلة خاصّة لإعادة تدويره تبرّع بها المؤسس والمدير التنفيذي لـ eco soap bank سمير لكهاني. ويرجّح غريّب جمع الصابون من الفنادق مرتين شهريّاً. ويتولى إعادة التدوير ثلاثة أشخاص لديهم صعوبات في الانخراط في سوق العمل، «وبالتالي يكون للمشروع فوائد على مستويات عدّة». للمشروع هدفان بحسب غريّب: «التقليل من النفايات، وتوعية الفنادق والناس الى أهميّة إعادة التدوير».