خلال عشرة أيام، تحوّلت «ثانوية الطيبة الرسمية» إلى دائرة انتخابية تجريبية، يطّبق فيها النظام النسبي للانتخابات، قبل تطبيقه على الناخبين والمرشحين في السادس من أيار المقبل. مدير الثانوية فوزي حمدان قال إنّ الهدف الرئيسي لتنظيم هذا النشاط هو «تعريف الطلاّب والأهالي بالآلية التي ستعتمد في الانتخابات النيابية المقبلة وفق القانون الجديد، وتدريب الأساتذة الذين يشاركون في إدارة الأقلام الانتخابية على طريقة الفرز وكيفية احتساب الأصوات». ولفت حمدان إلى أنّه «تبين لأساتذة مادة التربية الوطنية، اصحاب الفكرة، أن معظم أساتذة الثانوية الذين سيكلفون بالإدارة اللوجستية للانتخابات النيابية لا يعرفون الكثير عن القانون الجديد، وآلية الفرز التي سيشرفون عليها، اضافة الى أن معظم الناخبين أيضاً لم يتعرفوا إلى طريقة الانتخابات الجديدة وكيفية احتساب الأصوات واختيار الفائزين».
أما الهدف الثاني، فهو «إشراك الطلاب في انتخاب مجلس طالبي وفق الطريقة المعتمدة في الجامعات».
ينتمي معظم طلاب الثانوية إلى دائرة الجنوب الثالثة، لذا فان عدد المقاعد المتنافس عليها هو 11 مقعداً موزعة على ثلاث دوائر صغرى، مثل التقسيم المعتمد في هذه الدائرة.
الفكرة تلقفها الطلاب وراح العشرات منهم يقدمون طلبات ترشيحهم إلى نظّار الطوابق، ثم انصرفوا إلى تأليف اللوائح ضمن المهل المحدّدة في النظام الانتخابي للمدرسة والذي وزّع مسبقاً على الصفوف. وقد تنافست في الانتخابات خمس لوائح.
الطلاب علّقوا برامجهم الانتخابية وشرعوا في تنظيم حملاتهم التي تناولت معالجة المشكلات التي يعانون منها في صفوفهم ومدرستهم، من بينها تزيين المدرسة والمساهمة في تنظيفها وتنظيم رحلات طالبية هادفة والمساهمة في استكمال انجاز حديقة المدرسة البيئية، التي ساهم معظمهم في إنشائها.
بحسب الناشطة والمدرّسة منال نحلة، لم يؤثر النشاط في سير العملية التعليمية، إذ إنّ الطلاّب استغلوا أوقات الفرص وحصص الرسم والرياضة لتصميم البرامج وطباعتها وتوزيعها على زملائهم، على أن تجري الانتخابات في أوقات مماثلة يشارك فيها المدرسون كرؤساء أقلام في أوقات فراغهم ما سيساهم في تدريبهم على طريقة فرز الأصوات، استعداداً لتكليفهم إدارة الأقلام الانتخابية في الانتخابات النيابية.