ينتظر أن يعقد صندوق تعويضات أفراد الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة اجتماعاً قريباً لفك أسر تعويضات آلاف المعلمين المحالين إلى التقاعد، و«المحجوزة» بقرار من اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة، بحجة الخلاف على تطبيق قانون سلسلة الرتب والرواتب.
الصيغة التوافقية التي خرج بها أصحاب المؤسسات ونقابة المعلمين برعاية وزارة التربية هي اعطاء المتقاعدين غلاء المعيشة وتحويل السلسلة من دون الدرجات الست الاستثنائية.
وفيما رأى وزير التربية مروان حمادة أن صندوق التعويضات يحب أن يكون حيادياً، أشارت مصادر النقابة إلى أنها قبلت بالطرح من «الباب الإنساني» فحسب، ولكونها تتلقى يومياً، منذ 21 آب الماضي، أي تاريخ صدور قانون السلسلة، عشرات الاتصالات من المعلمين المتقاعدين لا سيما المرضى منهم، وهم يشكون قلة حيلتهم في تأمين حاجاتهم الأساسية لا سيما الأدوية.

تهرّب وزير التربية من سؤال عن فتح الموازنات قائلاً: «ما حدا يزايد عليي»

على خط آخر، لا تزال الدرجات الست تمثل المحور الأساس للخلاف بين إدارات المدارس ومن هم في الخدمة من المعلمين الذي يواصلون إضرابهم لليوم الثالث على التوالي. فالمؤسسات ترفض حتى الآن الإقرار بالدرجات لمعلمي القطاع الخاص رغم كل الوساطات التي حصلت في الأيام الأخيرة.
كما ترفض مشروع القانون المعجل المكرر الذي قدمه وزير التربية ويقضي بتقسيط الدرجات الست على 3 سنوات.
حمادة طالب، بالحاح، نقابة المعلمين التي التقته، أمس، بتعليق الإضراب في يومه الثالث. إلاّ أن النقابة لم تستجب في انتظار «إيجابية ما» لم يحصلوا عليها حتى الآن، كما قال رئيسها رودولف عبود. الوزير الذي انضم إلى المعلمين المعتصمين أمام وزارة التربية رفض الإجابة على سؤال عن السبب الذي دفع الوزارة للتراجع عن «فتح الموازنات» وهو بند أساسي كان قد أدرج في خريطة الطريق التي وضعها حمادة مع انطلاقة الأزمة. وقال: «ما حدا يزايد عليي»، مشيراً إلى أنه يحاول أن يوفق بين الأطراف الثلاثة: المعلمين والأهل والمدارس وخصوصاً المتعثرة منها. ودعا المعلمين إلى الحوار مع إدارات هذه المدارس لمحاولة الوصول إلى اتفاقات رضائية. وأعلن أنه سيلتقي قريباً اتحادات لجان الأهل للوقوف على هواجسهم. وبدا الوزير مقتنعاً بأن «الوزارة قامت بما عليها، وعلى الدولة أن تساعد في تطبيق قانون السلسلة ولست أنا من يقرر، فهناك مجلس نواب هو سيد الاعتمادات».
في المقابل، أوضح عبود «أننا رفضنا مشروع القانون لأن هناك 3000 مدرسة وليست كلها متعثرة، ولن نساوم على الدرجات الست لكل المعلمين في كل المدارس الخاصة». وأبدى استياءه من عدم مشاركة قسم كبير من المعلمين في الإضراب والاعتصام، داعياً هؤلاء إلى أن يكونوا على «على مستوى التحدي ما سيؤدي إلى تحصيل الحقوق».