يُقال إن لبنان هو البلد العربي الوحيد الذي يتمتع بالديمقراطيّة. ويعرف اللبنانيون طبعاً أن هذا مبالغ فيه. يجب أن يعرفوا ذلك. فالديموقراطية ليست أصواتاً في صناديق. نتحدث عن «أبعاد الديموقراطية المؤسسّاتية»، التي تفسّر الديموقراطية، وتقيس درجاتها بالنظر إلى مسائل تتعلق بالتمثيل، والمشاركة والمحاسبة والحريّة الشخصيّة وضمان حريّة التعبير، على مستويات عدة، وشؤون أخرى تتعلق بالالتزام بحقوق الإنسان، والأقليات، وطبعاً حرية الصحافة.
تتوجب الإشارة، إلى أن نسبة التصويت عامل أساسي للقياس. لكن، هكذا يمكن الحديث عن ديموقراطية، لا عن إسقاط مغلفات بيضاء رقيقة في صناديق بلاستيكية، والابتسام للكاميرات. في أية حال، في لبنان، وفّرنا النقاش. لا توجد انتخابات. النواب مدّدوا لأنفسهم، و«الأحزاب» في الجامعة اللبنانية سبقت نوابها بخطوة. الانتخابات معطّلة منذ عقد. أصلاً، لماذا الانتخابات؟ أما في الجامعات الخاصة، فالأمور مختلفة. تحدث انتخابات، بالمرشحين أنفسهم. «النوعية» ذاتها تترشح، الأحزاب ذاتها، مع خروقات طفيفة من نواد، أو Clubs، بلغة الجامعات الخاصة، ولكن وفقاً لقوانين خاصة. إليكم خريطة توزع الأحزاب في الجامعات