زحلة ــ علي فوعاني
«نحن في مجتمع زراعي، ولبنان يستورد أكثر من ملياري دولار أميركي سنوياً من السلع الغذائية!». هذا ما طرحه الصناعي ميشال ضاهر في ندوة عقدت في مجمع «تلال» ـــــ كسارة أمس تحت عنوان «التنمية الاقتصادية في البقاع» برعاية وزير الاقتصاد والتجارة سامي حداد. تناول المشاركون 3 عناوين ناقشت «غياب هوية محددة للمزارع»، «واقع الصناعة البقاعية وحاجاتها التنموية»، و«الفاتورة الاقتصادية الناجمة عن عدم الاستقرار».
وأكد رئيس اتحاد المزارعين في البقاع إبراهيم ترشيشي أن زراعة القمح في البقاع تمثل ضرورة أساسية، لكونها تمتد على ما يقارب 120 ألف دونم، ويعمل فيها أكثر من 1200 مزارع، ولا تكلف الدولة أكثر من 6 مليارات ليرة لبنانية.
ورأى رئيس لجنة الصناعة في غرفة زحلة أنطوان صليبا أن «حرب تموز كلفت القطاع الصناعي في البقاع حوالى 100 مليون دولار أميركي»، وطالب صليبا بالإسراع في تنفيذ الأوتوستراد العربي، وتحويل مطار رياق إلى مطار مدني وتجاري.
كما أكد عميد جامعة AUST في البقاع أحمد الحاج أن «الفاتورة الاقتصادية تتوزع بين خسائر مباشرة تبلغ 14 مليار دولار أميركي، وغير مباشرة أهمها فقدان الثقة لدى المستثمرين الجدد».
وخلصت الندوة إلى أن التنمية الاقتصادية في البقاع ينبغي أن تكون متكاملة، ما يؤكد ضرورة وجود استقرار أمني وسياسي.