نواصل في الفيلم الجديد، القصة التي تركنا معها جي أي بايونا في فيلم «جوراسيك وورلد: فولن كينغدوم». هربت الديناصورات من المنتزهات، وأصبحت جزءاً من حياتنا اليومية، تركض في المدينة، نطاردها في الغابة، ونصطدم بها بالسيارات. مايسي (إيزابيلا سيرمون) الفتاة التي أنقذها أوين (كريس برات) وكلير (برايس دالاس هاوورد)، تعيش اليوم معهما بعيدة عن عيون العالم، لأنها تحتفظ في جسدها بسرّ يتعلق بالاستنساخ البشري، والجميع يبحث عنها. من ناحية أخرى، يلتقي عالما الحفريات إيلي (لورا ديرن) وآلان (سام نيل)، بعد عقود من الزمن لأن هناك كارثة على شكل جراد كبير معدل وراثياً يلتهم المحاصيل، ويمكن أن يتسبب بسهولة في مجاعة في جميع أنحاء العالم. كحلقة وصل لهاتين القصتين، توجد شركة هندسة وراثية، أنشأت محمية جديدة للديناصورات يوجد لديها كل الأجوبة.
يقلّد كل الأفلام التي سبقته بطريقة مبتذلة
أكثر ما نشاهده في الفيلم هو الركض، الجميع يفر من الديناصورات، براً وجواً وبحراً. كما يركض المخرج من قصة إلى أخرى، كأننا نشاهد العديد من الأفلام في واحد، ما يجعلنا لا نشعر بشيء، وكل هذا في قوالب نمطية وكليشيهات متكررة، حتى الديناصورات مملة. لا شيء منطقياً. في كل مرة، هناك ديناصور أكبر وأكثر اضطراباً، وفي كل مرة يتم الهروب وإنهاء المعارك معه بطريقة سخيفة. «جوراسيك وورلد دومينيون» يقلّد كل الأفلام التي سبقته بطريقة مبتذلة، ولكن في الأفلام السابقة، أدى الافتقار إلى التكنولوجيا إلى الإلهام. حينها، لم نكن نرى الديناصورات فقط، بل نشعر بها وبرهبتها ونخاف منها. هنا كأننا نتصفح كتالوغاً عنها من دون أي تأثير. حتى عندما يظهر «جيغانوتوصورس» و«تيرانوصوروس ركس»، لا نخاف ولا نشعر بأي شيء كأننا نشاهد قططاً تصرخ فقط ولا ترهب.
* Jurassic World Dominion في الصالات