انطلقت أخيراً فعاليات الدورة السابعة عشرة من «مهرجان الأرض السينمائي» التي تُختتم بعد غدٍ الأحد. المهرجان الذي يندرج ضمن «أسبوع النكبة»، تنظّمه «جمعية الصداقة (سردينيا ــ فلسطين)»، بدأ بسلسلة عروض لأفلام سينمائية تحاكي فلسطين ونضالها، عبر صالة سينمائية افتراضية، بعدما أجبر فيروس كورونا القائمين على الحدث على إيجاد أساليب وتقنيات بديلة. استهلّ المهرجان بعرض فيلم «عائد إلى حيفا» للمخرج العراقي جمال قاسم. وسيتمكّن الجمهور من متابعته خلال الفترة المتبقية من عمر الحدث، إلى جانب أشرطة تتناول النكبة والذاكرة الفلسطينية، من بينها فيلم للمخرجة كارول منصور بعنوان «لا سبيل للعودة هناك، يا عزيزي» الذي يحكي معاناة هجرة الفلسطينيين من مخيم اليرموك إبان نكبة 1948. المهرجان الذي يعدّ الفلسطيني الأوّل في أوروبا، يهدف إلى تحفيز الإنتاج الفلسطيني وخاصة لدى فئة الشباب ودعم إبداعاتهم. كما عمد المنظّمون إلى ترجمة الأعمال المشاركة إلى الإيطالية لكي تصل مضامينها إلى الجمهور الإيطالي، في إطار السعي نحو تحقيق مزيد من الدعم للقضية الفلسطينية. ومن خلال الأفلام الروائية والوثائقية، يركز «مهرجان الأرض السينمائي» كذلك إلى إطلاع الجمهور الغربي على الحكاية الفلسطينية، خاصة أنّ القائمين عليه يقولون دائماً إنّه رغم وجود مخرجين فلسطينيين وعاملين في مجال صناعة الفن السابع يهتمون بهذا القطاع، غير أنّه بحاجة إلى المزيد من التطوير والاستثمارات.
(لمشاهدة الأفلام: أنقر هنا)